نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)- دعا رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، المجتمع الدولي إلى وضع ما أسماه "جدول زمني لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقرار السلام في الشرق الأوسط"، مؤكداً أنه "دقت ساعة استقلال دولة فلسطين."
وقال عباس، في كلمته أمام الدورة 69 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك الجمعة، إن "هناك احتلال يجب أن ينتهي الآن.. وهناك شعب يجب أن يتحرر على الفور"، مؤكداً أنه "لا قيمة لمفاوضات لا ترتبط بجدول زمني لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي."
وأضاف أن "فلسطين والمجموعة العربية قامت خلال الأسبوعين الماضيين باتصالات مكثفة مع مختلف المجموعات الإقليمية في الأمم المتحدة، من أجل الإعداد لتقديم مشروع قرار لاعتماده في مجلس الأمن الدولي، حول النزاع الفلسطيني – الإسرائيلي، وللدفع بجهود تحقيق السلام."
واعتبر عباس أن "هذا المسعى يطمح لتصويب ما أعترى الجهود السابقة لتحقيق السلام من ثغرات، بتأكيده على هدف إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وتحقيق حل الدولتين، دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية على كامل الأراضي التي احتلت في العام 1967، إلى جانب دولة إسرائيل."
كما شدد على ضرورة حل مشكلة اللاجئين الفلسطينيين "حلاً عادلاً"، على أساس ما ورد في "المبادرة العربية للسلام"، مع وضع سقف زمني محدد لتنفيذ هذه الأهداف، على أن يرتبط ذلك باستئناف فوري للمفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، بهدف التوصل إلى "اتفاق تفصيلي شامل."
ودعا رئيس السلطة الفلسطينية الدول الأعضاء بمجلس الأمن إلى "المصادقة" على القرار، "تأكيداً على ما أردتموه بأن يكون هذا العام عاماً دولياً للتضامن مع الشعب الفلسطيني، الذي سيواصل نضاله وصموده، وسينهض شجاعاً وقوياً من بين الركام والدمار."
وأكد عباس أنه "من المستحيل العودة إلى دوامة مفاوضات تعجز عن التعامل مع جوهر القضية.. ولا جدوى لمفاوضات تفرض إسرائيل نتائجها المسبقة بالاستيطان.. ولا معنى ولا فائدة ترتجى من مفاوضات لا يكون هدفها المتفق عليه إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وقيام دولة فلسطين.. ولا قيمة لمفاوضات لا ترتبط بجدول زمني صارم لتنفيذ هذا الهدف."
وشدد رئيس السلطة الفلسطينية، في كلمته، على أن "إسرائيل ترفض إنهاء الاحتلال لأراضي دولة فلسطين، التي احتلتها العام 1967، بل تسعى لاستمراره وتكريسه، وترفض قيام دولة فلسطينية، وترفض إيجاد حل عادل لقضية اللاجئين الفلسطينيين."
وشدد عباس على أن 'الشعب الفلسطيني متمسك بحقه المشروع في الدفاع عن نفسه أمام آلة الحرب الإسرائيلية، ومتمسك بحقه المشروع في مقاومة الاحتلال العنصري الاستيطاني الإسرائيلي"، كما أكد "باسم فلسطين وشعبها، إننا لن ننسى ولن نغفر، ولن نسمح بأن يفلت مجرمو الحرب من العقاب."
وقال إن "فلسطين ترفض أن يكون حق شعبها في الحرية، رهينة لاشتراطات عن أمن إسرائيل"، وإن "شعب فلسطين هو من يحتاج في الحقيقة إلى الحماية الدولية الفورية، وهو ما سنسعى إليه من خلال المنظمات الدولية، ويحتاج إلى الأمن وإلى السلام، قبل أي أحد آخر، وأكثر من أي أحد آخر"، على حد قوله.