دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)- عادت الأزمة بين مصر والسودان، على خلفية تنازع السيادة على منطقة "حلايب" الحدودية، إلى الواجهة مجدداً الجمعة، في أعقاب تصريح لمسؤول كبير في الخرطوم اعتبر أن المنطقة المتنازع عليها تخضع للسيادة السودانية.
وقال وزير الدولة بوزارة الخارجية السودانية، كمال إسماعيل، في تصريحات صحفية مساء الخميس، أوردها "المركز السوداني للخدمات الصحفية" ووسائل إعلام أخرى بالخرطوم: "لقد أعلنا سابقاً موقفنا الواضح بأن حلايب أرض سودانية."
وفيما لم يمكن لـCNN بالعربية الحصول على تعليق فوري من جانب المسؤولين في القاهرة، تابع المسؤول السوداني بقوله إن "معالجتنا للملف تختلف حسب الظروف والقضايا الموضوعية"، وأضاف: "لا نريد أن ننجر لصراع جانبي في هذه الظروف."
وفي وقت سابق من سبتمبر/ أيلول الجاري، استبعد النائب في المجلس الوطني السوداني، حسب الله صالح، حدوث "مواجهة" بين السودان ومصر بشأن اعتماد منطقة حلايب كدائرة انتخابية، في الانتخابات المقرر إجراؤها مطلع العام المقبل.
ويقع مثلث حلايب وشلاتين على البحر الأحمر بين مصر والسودان، وتزيد مساحته عن 20 ألف كيلومتر مربع، وهو موضع خلاف منذ عقود بين القاهرة والخرطوم، وقد سبق للسلطات المصرية أن احتجت مطلع العقد التاسع من القرن الماضي، على خطط السودان للتنقيب عن النفط فيها، ونشرت مصر قواتها في المنطقة منذ سنوات.
وبعد تولي الرئيس الأسبق، محمد مرسي، السلطة في مصر، قام بزيارة إلى السودان، ونُقلت عنه تصريحات تشير إلى رغبته بالتخلي عن سيادة مصر على المثلث، الأمر الذي نفت الرئاسة المصرية صحته في ذلك الوقت.
وفي أبريل/ نيسان 2013، قام رئيس أركان الجيش المصري آنذاك، صدقي صبحى، بزيارة السودان لإبلاغ المسؤولين في الخرطوم بأن حلايب "أرض مصرية خالصة، ولا تفريط فيها"، وفقاً لما نقلت تقارير صحفية في القاهرة آنذاك.