نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- قال وزير الخارجية السعودي، الأمير سعود الفيصل، في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، إن بلاده تدعم المعارضة السورية المعتدلة وتؤيد القضاء على الإرهاب، بما في ذلك "الظروف المؤدية له" معتبرا أن النظام السوري هو المسؤول عن تلك الظاهرة، وأن الرئيس السوري، بشار الأسد "ليس له دور" بمستقبل بلاده، وطالب القوات الإيرانية وعناصر حزب الله بالانسحاب من سوريا.
وقال الفيصل، في الكلمة التي أوردت وكالة الأنباء السعودية نصها ليل السبت، إن السنة الحالية "علامة مهمة بالنسبة للقضية الفلسطينية كونها سنة التضامن مع الشعب الفلسطيني" مضيفا أن ما جرى في قطاع غزة بعملية "الجرف الصامد" يرقى إلى "جرائم حرب ارتكبتها إسرائيل" متسائلا: "متى سوف يتحرك المجتمع الدولي لإنصاف الشعب الفلسطيني وردع إسرائيل عن سياساتها التعسفية؟"
ووصف الفيصل الوضع في سوريا بأنه "أكبر مأساة إنسانية يشهدها هذا القرن" مضيفا: "علمنا التاريخ أنه كلما طال أمد الصراع الداخلي المسلح، كلما زاد تمادي النظام السوري في وحشيته وجرائمه، ويصاحب ذلك انتشار جماعات التطرف والإرهاب التي وجدت في الأرض السورية مرتعاً خصباً لها."
واعتبر الفيصل أن استراتيجية النظام السوري كانت منذ البداية "تدفع باتجاه المشهد الذي نراه اليوم" متهما النظام بالعمل على عسكرة الثورة وقمع التظاهرات السلمية بوحشية وممارسة سياسات الحصار والتجويع والقتل "لدفع الثورة السورية إلى حاضنة الجماعات الإرهابية وتبرير سلوكه الهمجي كحرب على الإرهاب" مشددا على أن الرياض "كانت وما زالت داعمة للمعارضة السورية المعتدلة، ومحاربة الجماعات الإرهابية" ودعا بهذا السياق إلى "القضاء على الظروف المؤدية إلى الإرهاب" مضيفا: "الشواهد كلها تدل على أن النظام السوري هو الراعي الأول للإرهاب في سوريا."
ورفض الفيصل أي إمكانية لحصول تسوية سياسية يكون للرئيس السوري، بشار الأسد، الذي وصفه بـ"الفاقد للشرعية" دورا سياسيا فيها "بأي شكل من الأشكال" داعيا إلى انسحاب "القوات الأجنبية" من سوريا، وعدد في هذا السياق الحرس الثوري الإيراني وقوات حزب الله.
وهاجم الفيصل ما تتعرض له "الجاليات الإسلامية" من ممارسات مرتبطة بـ"الإسلاموفوبيا، وأعمال القتل في بورما وأفريقيا الوسطى، وذّكر بما دعت إليه الرياض من إصدار لقرار "يجرم ويمنع الإساءة للرموز والمقدسات الدينية من قبل مختلف الجهات."