قائد قوة بن لادن بـCIA يتحدث لـCNN: أوباما يخدعنا وداعش ينصب فخا لهزمنا.. وعلى أمريكا وقف التحالف مع السعودية وإسرائيل

الشرق الأوسط
نشر
6 دقائق قراءة
قائد قوة بن لادن بـCIA يتحدث لـCNN: أوباما يخدعنا وداعش ينصب فخا لهزمنا.. وعلى أمريكا وقف التحالف مع السعودية وإسرائيل
Credit: cnn

واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- اتهم مايكل شوير، المحلل السياسي والأمني القائد السابق لوحدة ملاحقة بن لادن لدى وكالة المخابرات المركزية الأمريكية CIA، إدارة الرئيس باراك أوباما بخداع الأمريكيين حول حربها مع تنظيم داعش والوقوع في فخ التنظيم عبر التوجه لقتاله، قائلا إن السبب الحقيقي للحرب هو التدخل الأمريكي بالمنطقة، ودعا واشنطن لوقف استيراد النفط من الخارج وإنهاء التحالف مع من وصفهم بـ"الطغاة" في المنطقة، ومع إسرائيل.

مواقف شوير، وهو مؤلف كتاب "غرور امبريالي: لماذا يخسر الغرب معركته مع الإرهاب؟" جاءت خلال مقابلة له مع CNN، تناولت تطورات الأوضاع الدولية، وسبب كونه الشخص الذي استعان تنظيم القاعدة بأكبر عدد من تصريحاته في مقاطعه المصورة، فمنذ 2007 ظهرت مقاطع لشوير في تسجيلات للقاعدة لـ16 على الأقل.

وحول السبب الذي برأيه يدفع تنظيم القاعدة والحركات المتشددة إلى الاستعانة كثيرا بمقاطع مصورة له في تسجيلاته قال شوير: "يبدو أنني الشخص الوحيد في الغرب الذي يأخذ أولئك الذين يقرنون أقوالهم بالأفعال على محمل الجد، بالتأكيد أنا لست عبقريا ولدي أخطاء، وربما يعتقدون أنني غبي، ولكننا في الواقع نواجه عدوا يصرح لنا بنواياه ومن ثم يقوم بتنفيذها مدفوعا بالدوافع التي يعلنها صراحه، ومع ذلك لدينا ثالث رئيس أمريكي بعد بيل كلينتون وجورج بوش، وهو يكرر نفس الترهات السابقة الذي تحدث عنها من سبقه طوال 18 سنة."

وحول مواقفه التي يرى فيها أن الشعب الأمريكي "مخدوع" وأن الجهاديين لا يحاربونه بسبب أساليب حياته وحريته وطريقة عيشه بل لأسباب سياسية قال شوير: "هناك كذب متعمد من قبل النخبة السياسة الحاكمة في أمريكا، السبب الرئيسي الذي يدفع هؤلاء إلى مهاجمتنا نحن وليس إلى مهاجمة الإسرائيليين أو السعوديين هو أننا نتدخل في عالمهم."

وندد شوير بالتدخل الأمريكي ضد داعش قائلا: "لا يمكن لداعش اليوم أن يطلب هدية أكبر من تلك التي يقدمها لها أوباما. ليس هناك رجل شريف واحد في واشنطن ليتحدث على هذا المستوى.. إذا استمرينا بسياستنا الخارجية الحالية فسنخوض تلك الحرب إلى الأبد، أما إذا بدلنا بعض أوجه السياسة الخارجية، خاصة ما يتعلق باحتياجات الطاقة وبالموقف من السعوديين والإسرائيليين، فيمكن لنا الوصول إلى مرحلة تؤدي لانقسام بين الجهاديين يدفعهم إلى مقاتلة بعضهم بدلا من مقاتلتنا."

وحول رأيه بأن أوباما ليس لديه فعلا نية لإلحاق الهزيمة بداعش قال شوير: "شوير: لقد شاهدنا الأمر لأول مرة في العراق عام 2003، وشاهدنا ما حصل بعد ذلك طوال 14 عاما، وكذلك في أفغانستان. الضربات الجوية لا يمكنها حسم الحرب إلا إذا استخدمنا قنبلة نووية بالقصف، وهذا لن يحصل، لقد قال أوباما بالأمس إنه ما من حل عسكري للوضع القائم، ما يعني أنه غير قادر على استخدام القوة العسكرية الأمريكية كما فعل بوش وكلينتون من أجل الأهداف التي يدفع من أجلها الشعب الأمريكي الضرائب، وهي توفير الحماية للعائلات الأمريكية."

وتابع شوير بالقول: "ما ستقوم به الإدارة الحالية هو أنها ستهرب مجددا من المواجهة تنسحب من الحرب وسنكون قد خسرنا بثلاثة أهداف دون مقابل أمام الجهاديين، ما يعني أن الجهاديين هزموا أقوى قوتين في العالم، الاتحاد السوفيتي وأمريكا."

ولدى سؤاله عن هدف تنظيم داعش من نشر فيديوهات قطع الرؤوس رأى شوير أن المسلحين يريدون من الأمريكيين الذهاب لقتالهم قائلا: "هم يريدون منا الذهاب لقتالهم، يريدون أن يلحقوا بنا هزيمة جديدة، هذا فخ، لقد أوضح أسامة بن لادن وعدد آخر من كبار قادة هذه التنظيمات أن شن العمليات على الأراضي الأمريكية لن يؤدي إلى نتائج كبيرة، إلى جانب تكلفته العالية، في حين أن جلب الأمريكيين إلى الشرق الأوسط لقتالهم في ميدان المعركة، كما حصل في العراق وأفغانستان، يمكن أن يلحق بهم هزيمة أكبر."

وأضاف: "الحروب تكلف أمريكا الكثير من الأموال والأرواح والخسائر الاجتماعية، كما أنها تتيح للجهاديين القول بأنهم هزمها أكبر قوة في العالم بأسلحة تعود إلى السبعينيات، هم يعرفون ماهية الحرب، ولكن هل نعلم نحن ذلك؟ كلما تدخلنا أكثر كلما كبر فوزهم."

وحول الاقتراحات التي يمكن له أن يقدمها للإدارة الأمريكية قال شوير: "على أمريكا أولا أن تغلق حدودها الجنوبية (بوجه تدفق المهاجرين من منطقة الحدود مع المكسيك) كي لا نصل إلى وقت نضطر فيه لاستخدام الجيش الأمريكي داخل أمريكا، ومن ثم نقوم ببناء منشآت نفطية ونستخرج من النفط ما يوفر لنا الاكتفاء الذاتي ونترك أولئك الطغاة الذين يشاركون معنا في الحلف القائم حاليا، وكذلك نفصل أنفسنا عن إسرائيل التي شكلت عبئا كبيرا على الأمريكيين، بل كانت أشبه بالسرطان بالنسبة لسياستنا الخارجية."