القاهرة، مصر (CNN)- قررت محكمة جنايات القاهرة الاثنين، تأجيل محاكمة الرئيس المصري الأسبق، محمد مرسي، و35 من قيادات وأعضاء جماعة "الإخوان المسلمين"، المتهمين بالقضية المعروفة بـ"التخابر الكبرى"، إلى جلسة 14 أكتوبر/ تشرين الأول المقبل.
وذكر التلفزيون المصري أن قرار المحكمة بتأجيل القضية جاء لحين ورود الاستعلام عن قوات تأمين "كوبري السلام"، ونفق "الشهيد أحمد حمدي"، ومعدية "القنطرة شرق"، ولإحضار المتهمين محمد مرسي، ومحمد رفاعة الطهطاوي، مع استمرار حبس المتهمين.
وتضم القضية 20 متهماً محبوسين احتياطياً على ذمة القضية، يتقدمهم مرسي، وعدد من قيادات جماعة "الإخوان"، التي تعتبرها السلطات "تنظيماً إرهابياً"، على رأسهم المرشد العام للجماعة، محمد بديع، إضافة إلى 16 هاربين، أمرت النيابة بضبطهم، وتقديمهم للمحاكمة.
وتنظر المحكمة في اتهامات نسبتها النيابة العامة إلى المتهمين، بـ"ارتكاب جرائم التخابر مع منظمات وجهات أجنبية خارج البلاد، وإفشاء أسرار الأمن القومي، والتنسيق مع تنظيمات جهادية، داخل مصر وخارجها، بغية الإعداد لعمليات إرهابية داخل الأراضي المصرية."
ويتضمن قرار الاتهام، استناداً إلى تحقيقات نيابة أمن الدولة، أن التنظيم الدولي الإخوان قام بتنفيذ أعمال عنف إرهابية داخل مصر، بغية إشاعة الفوضى العارمة بها، وأعد مخططاً إرهابياً، كان من ضمن بنوده تحالف قيادات جماعة الإخوان بمصر مع بعض المنظمات الأجنبية."
ومن بين التهم المسندة إلى المتهمين "تمويل الإرهاب، والتدريب العسكري لتحقيق أغراض التنظيم الدولي للإخوان، وارتكاب أفعال تؤدي إلى المساس باستقلال البلاد ووحدتها وسلامة أراضيها"، وفق ما أورد موقع "أخبار مصر"، التابع للتلفزيون الرسمي.
وكانت تحقيقات النيابة العامة في قضية "التخابر الكبرى"، قد كشفت عما أسمتها "خيوط المؤامرة الدولية لتدمير الدولة المصرية والأمن القومي"، تحت إشراف التنظيم الدولي للإخوان، وبتمويل بعض الدول الأجنبية.