محللة أمريكية: أوباما وصف داعش بـ"فريق الهواة" ليتضح أنه أخطر تنظيم يواجه أمريكا وعدد مقاتليه قد يرتفع إلى 100 ألف

الشرق الأوسط
نشر
3 دقائق قراءة
محللة أمريكية: أوباما وصف داعش بـ"فريق الهواة" ليتضح أنه أخطر تنظيم يواجه أمريكا وعدد مقاتليه قد يرتفع إلى 100 ألف
Credit: isis

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- قالت أدريانا كوهين، الكاتبة والمحللة السياسية في صحيفة "بوسطن هيرالد" الأمريكية، إن على الرئيس باراك أوباما أن يواجه الحقائق ويطلب على المعركة بوجه تنظيم داعش اسم "الحرب"، مضيفة أن أوباما قلل على الدوام من أهمية التنظيم واعتبر أنه "فريق من الهواة" في حين أن الحقيقة معاكسة تماما، محذرة من وصول عدد مقاتليه إلى مائة ألف خلال عام.

وقالت كوهين، ردا على سؤال من CNN حول ما يتوجب على أوباما القيام به: "يجب على الرئيس إعلان الحرب على داعش، وهو أمر لم يقم به بعد، فما أدلى به لا يتجاوز بعض التلميحات في مقابلة تلفزيونية ولكن عليه التحدث بوضوح، فعندما كان الرؤساء قبله يشنون الحروب كانوا يطلقون عليها اسما محددا مثل درع الصحراء وعاصفة الصحراء، أما الرئيس الحالي فهو لم يعترف بعد بأننا في حالة حرب."

وتابعت كوهين بالقول: "يجب على أوباما التحدث بوضوح إلى الناس، الجميع يعلم أن داعش يحاربنا وقد قام بقطع رؤوس أمريكيين وهو يرتكب فظائع واسعة، والدليل على وجود الحرب هو شن الضربات الجوية، إلى جانب وجود أكثر من 1600 مستشار عسكري أمريكي في العراق يتقاضون مخصصات للجنود في مناطق القتال، لذلك يتوجب عليه تسمية الأمور بمسمياتها الحقيقية لأنه خسر ثقة الأمريكيين بسياسات الخارجية الفاشلة طوال السنوات الست الماضية."

وأضافت: "أوباما كان العام الماضي يصف داعش بأنه فريق من الهواة، ونحن كنا نعلم أن هذا الوصف غير صحيح، بل إن هذا التنظيم هو أكبر خطر على أمريكا منذ هجمات سبتمبر، واليوم يقول إن الدولة الإسلامية ليست إسلامية، في حين أنها كذلك، ولذلك نقول إننا بحاجة لرئيس يتقدم الصفوف ويقول للأمريكيين ما يتوجب عليهم فعله، كما عليه تقوية الأمن الداخلي الأمريكي لمنع تسلسل مقاتلي التنظيم إلى أمريكا لشن هجمات على أراضينا."

وحول إمكانية استفادة الجمهوريين من تراجع التأييد لأوباما قالت كوهين إن هذا الأمر قابل للحصول، ولكنها دعت البيت الأبيض إلى رأب الصدع الداخلي والحصول على دعم من الكونغرس له قائلة: "مسار الأمور بالحرب على داعش غير واضح، لقد ضاعف التنظيم حجمه خلال أشهر، إذ كان لديه قرابة 15 ألف مقاتل فقط خلال الصيف الماضي، أما الآن فهو يضم 33 ألف مقاتل، وقد يصل عدد مقاتله إلى مائة ألف خلال ثمانية أشهر أو عام."

وأضافت: "الاكتفاء بتدريب وتسليح خمسة آلاف عنصر من المعارضة السورية لمواجهة مائة ألف متشدد لن يكون لها أي نتيجة، وبالتالي ستصل الأمور إلى حد يتطلب إرسال قوات برية أمريكية. وأظن أن ما يقوم به أوباما حاليا من بناء تحالف دولي ضد داعش هو أمر جيد، ولكن عليه بناء تحالف في الكونغرس الأمريكي نفسه، يجب عليه قطع إجازة الكونغرس والطلب منه مراجعة إمكانية خوض أمريكا لهذه الحرب."