إربيل، العراق (CNN) -- تمركزت آليات عسكرية وقوات تركية على طول الحدود السورية، الثلاثاء، فيما تناقش أنقرة إمكانية الانضمام إلى الحملة الجوية الدولية ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف بـ"داعش، الذي تطبق مليشياته على بلدة "كوباني" الكردية المتاخمة، في حين تمكنت قوات البيشمركة الكردية من دحرها عن معبر "ربيعة" الاستراتيجي، وسط قصف جوي عنيف من جانب مقاتلات التحالف في حملة عسكرية كلفت أمريكا قرابة مليار دولار، حتى اللحظة.
وتستمر مناقشات البرلمان التركي حتى الخميس بشأن المشاركة إلى جانب نحو 40 دولة مجابهة "داعش" بسوريا، بعيد إعلان الحكومة تقديم الدعم للتحالف دون مساهمة فعلية في مجابهة "داعش."
وعلى الصعيد الميداني، قال الجنرال هزار إسماعيل من وزارة البيشمرغة للشبكة أن قواته طردت مقاتلي الدولة الإسلامية من معبر "ربيعة" من .لتنهي بذلك سيطرة التنظيم الراديكالي على المعبر الحدودي الاستراتيجي مع سوريا ما سيجعل من الصعب على المتشددين العمل على جانبي الحدود.
وفي الأثناء، تتواصل المواجهات العسكرية بين مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردي ومليشيات داعش في ريف مدينة كوباني، وتقف الأخيرة على بعد نحو 3 كيلومترات عن المدينة التي تعرف بـ"عين العرب" بعد تمكنها من السيطرة على أكثر من 70 بلدة بريف المنطقة، طبقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان، وسط دعوات للغرب إلى دعم المقاتلين الأكراد بالأسلحة لمواجهة "داعش."
وبدأت أمريكا، الشهر الماضي، حملة جوية لمواجهة "داعش" في العراق قبل أن تتوسع، الأسبوع الماضي، بضرب معاقل التنظيم في سوريا بمشاركة حلفاء في عمليات تكلف واشنطن زهاء مليار دولار وتوقعات بارتفاع إلى 1.8 مليار دولار بالشهر، حال تنامي الوجود العسكري الأمريكي، طبقا لتقديرات "مركز التقديرات الاستراتيجية والموازنة."