طهران، إيران (CNN) -- حذرت إيران قادة الدول العربية المشاركة في التحالف الدولي المخصص لمواجهة تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، قائلة إن عليهم الاتعاظ من مصير الرئيس العراقي الراحل، صدام حسين، وأن يعلموا بأن أمريكا "ستركلهم متى ما شاءت" واعتبرت أن الهدف من ضرب التنظيم في سوريا هو "تدمير البنية التحتية" لذلك البلد.
وقال رئيس مجلس الشورى الإيراني، علي لاريجاني، إن الغرب "يستخدم قضية ضرب التنظيم الارهابي داعش ذريعة لتدمير البنى التحتية في سوريا" مضيفا: "نرى ضلوع الغرب في اي حرب تحدث في المنطقة.. لقد اثاروا الضجيج حول داعش واستهدفوا البنى التحتية في سوريا بذريعة مكافحته... هذا الامر أصبح ذريعة لتشكيل تحالف يدمرون من خلالها البنى التحتية في سوريا."
وتساءل لاريجاني عن سبب ما وصفه بـ"الضجيج من جانب الغرب" حول "محاربة داعش والارهاب" مضيفا: "البعض في المنطقة يسعون وراء الغربيين، ولكن عليهم أن ينظروا الى ما حل بصدام الذي كان يريد ان يصبح بطل العرب، وعلى الدول العربية التي تضع اكتافها تحت أقدام أميركا أن تعلم بأن أميركا ستركلهم متى ما شاءت" وفقا لما نقلت عنه وكالة أنباء فارس، في حين نقلت عنه وكالة الأنباء الإيرانية أيضا قوله إن أمريكا تريد المزيد من النفوذ العسكري بالعراق وإيصال من وصفهم بـ"عناصرها" إلى السلطة بسوريا.
وفي سياق متصل، انتقد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي شمخاني، رد فعل الحكومة الأمريكية إزاء دعم إيران للجيش اللبناني معتبرا أن ذلك "استمرار لازدواجية المعايير وعدم الصدقية لدى واشنطن في مجال محاربة الإرهاب.
وانتقد شمخاني مشاركة الدول الغربية في مواجهة الإرهاب قائلا إنه "مامن ضرورة لتواجد دول من خارج المنطقة للتصدي لتهديد الإرهاب في المنطقة."