دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- بث تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام فيديو يظهر فيه أحد عناصر التنظيم وهو يقطع رأس الرهين البريطاني آلن هينينغ، ويهدد في آخر المقطع بقطع رأس رهينة أمريكي جديد.
وكان هينينغ، وهو سائق سيارة أجرة من مانشستر، جزءا من فريق متطوعين سافروا إلى سوريا في ديسمبر/ كانون الأول 2013 لإيصال الغذاء والماء للمدنيين المتضررين من الحرب الأهلية في البلاد.
وقد تم اختطاف هينينغ بعد عيد الميلاد العام الماضي على يد مجموعة من الرجال المقنعين المسلحين.
وظهر هينينغ في الفيدو وهو يرتدي البدلة البرتقالية ويقف على ركبتيه، بينما يقف إلى جانبه المقنع الموشح بالسواد.
وفي تعقيبه على الحادثة، قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون: "إن قطع رأس هينينغ إننما يكشف عن مدى بربرية هؤلاء الإرهابيين."
وتابع البيان بالقول: "آلن توجه إلى سوريا لمساعدة الناس هناك من جميع الأطياف والديانات، ولذلك فإن خطفه وهو يقوم بهذه الأعمال الإنسانية يظهر أن فساد تنظيم داعش لا حدود له."
وبقتل هيننغ، يكون التنظيم قد قتل أربعة رهائن، أمريكيان وبريطانيان.
من هو الضحية المقبلة المحتملة؟
وفي نفس الفيديو، هدّد تنظيم داعش بقتل رهينة آخر لديه هو الأمريكي بيتر كاسيغ، الذي عمل سابقا في الشرق الأوسط جنديا في صفوف الجيش الأمريكي قبل أن يعود إلى المنطقة متطوعا طبيا لمساعدة الجرحى وضحايا الحرب.
وسبق لكاسيغ أن قال لـCNN في نوفمبر/تشرين الثاني 2012 "لكل منا حياة واحدة فقط.. وبالنسبة إلي فإنّ الوقت قد حان للتحرك وفعل الخير أو الصمت."
وأكدت أسرة كاسيغ، 26 عاما، في بيان أنه محتجز لدى داعش داعية العالم إلى الصلاة "من أجل روح هانينغ ومن أجل حياة بيتر ولإطلاق سراح جميع الرهائن في الشرق الأوسط وجميع أنحاء العالم."
وعمل كاسيغ في صفوف الجيش الأمريكي من عام 2006 ثم تم إرساله إلى العراق عام 2007 قبل أن يتم إعفاؤه لأسباب طبية وعاد إلى الولايات المتحدة حيث درس العلوم السياسية وشارك في بعض سباقات الميل قبل أن يقرر في 2010 أن يحصل على شهادة في الإسعافات والمساعدة الطبية.
وخلال السنتين التاليتين، تزوج ثم طلّق بسرعة فعاد إلى مقاعد الدراسة لكنّ ذلك لم يكن كافيا "لتجاوز الصعوبات النفسية" وفقا لتصريحاته. لذلك فقد قرر الذهاب إلى بيروت حتى يكون قريبا من أجل مساعدة ضحايا الحرب السورية حاملا معه معداته الطبية.
وبعد فترة أولى خلص فيها إلى أنه "تعلّم ما يكفي ليعلم أنه لم يكن يعرف كل شيء" عاد إلى الولايات المتحدة، ثم مجددا إلى بيروت وهو يحمل معه خطة واضحة معالم مؤسسا منظمة غير حكومية نقل أعمالها إلى غازي عنتاب في تركيا صيف 2013.
وتقول أسرة كاسيغ إنّ أعمال المنظمة كانت موجهة بالكامل لمساعدة اللاجئين الفارين من أتون الحرب السورية، حيث كانت توفر الغذاء والمساعدات الطبية للمخيمات التي كانت تتنامى على جهتي الحدود السورية.
وقبل عام، تم "احتجازه" وهو في طريقه إلى دير الزور، شرق سوريا، وفقا لبيان أسرته التي أسبغت كامل السرية على خبر احتجازه بناء على رغبة محتجزيه. وقالت أسرته إنّ كاسيغ اعتنق الإسلام أثناء محنته وأن اسمه تغير إلى عبد الرحمن، وأنها علمت من رهائن سابقين أنّ "ديانته الجديدة ساعدته كثيرا في تحمل الأزمة التي يمر بها."