نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)—قال رئيس الوزراء التركي، أحمد داوود أوغلو، إن بلاده مستعدة للتدخل البري بسوريا في حال قام باقي الأطراف بدورهم في الجملة الدولية على تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام أو ما يُعرف بـ"داعش."
وأوضح أوغلو في مقابلة مع الزميلة كريستيان آمانبور لـCNN: "مستعدون للقيام بكل شيء إن كان هناك استراتيجية واضحة تضمن أن بعد داعش ستكون حدودنا آمنة.. نحن لا نريد قوات النظام بأن تكون على حدودنا لدفع الناس إلى تركيا ولا نريد منظمات إرهابية أخرى لتنشط في المنطقة.. إذا ذهبت داعش قد تأتي منظمة متطرفة أخرى."
وتابع قائلا: "توجهنا عليه أن يكون شاملا وموحدا واستراتيجيا وليس فقط الرغبة بالعقاب وإرضاء الرأي العام، ليس معاقبة تنظيم إرهابي واحد بل كل التهديدات الإرهابية المستقبلية، إلى جانب الجرائم الإنسانية التي يرتكبها النظام."
وأضاف: "لا ينبغي علينا الفصل بين سوريا قبل وبعد داعش.. منذ الأيام الأولى للصراع وحتى اليوم لا توجد أمة قدمت أكثر من تركيا وما قمنا به من بمواجهة هجمات النظام وداعش.. نريد إقامة منطقة حظر جوي وتوفير منطقة آمنة على حدودنا، وإلا فإن الحمل سيزيد على عاتقنا وعاتق الدول المجاورة."
وحول ملف اللاجئين، قال أوغلو: "الناس يطلبون منا استقبال المزيد من اللاجئين في الوقت ذاته الذين يطلبون منا السيطرة على حدودنا.. كيف يمكننا السيطرة على الحدود في الوقت الذي يدخل فيه نحو 180 ألف لاجئ في ثلاثة أيام؟"
وعن بشار الأسد قال أوغلو: "قلنا له بأن استخدام الأسلحة الكيماوية خط أحمر، واستخدمها، ماذا فعلنا حيال ذلك؟ لا شيء.. قام بقتل الناس من خلال تجويعهم ومحاصرة المدن، وكان الجميع في حالة صمت."