دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- أعلن مجلس محافظة الأنبار العراقية أنه يستعد لتنفيذ عملية لاستعادة قضاء هيت التي سيطر عليها تنظيم داعش قبل أيام، طاردا منها قوات الجيش والشرطة، بالمقابل برزت انتقادات من قوة شيعية على صلة برئيس الوزراء، نوري المالكي، هاجمت الولايات المتحدة متهمة إياها بالتسبب في تمدد داعش من أجل تبرير نشر قوات برية بالعراق.
ونقل التلفزيون العراقي عن مجلس محافظة الأنبار الاستعداد للقيام بعملية عسكرية لتحرير قضاء هيت بغربي المحافظة، نافيا في الوقت نفسه أن تكون مجموعات داعش قد سيطرت على الرمادي بشكل كامل، وذكر قائد عمليات الأنبار، الفريق رشيد فليح، إن "قوات الجزيرة والبادية تتأهب لشن هجوم على قضاء هيت لتحريرها من ارهابيي داعش".
في سياق متصل، هاجمت "عصائب أهل الحق" إحدى أكبر المليشيات الشيعية المسلحة المتحالفة مع الحكومة، ما وصفتها بـ"ظاهرة تكرار استهداف المدنيين العزل من قبل طيران التحالف الدولي وآخرها في قضاء هيت" وقال الناطق باسمها، نعيم العبودي، إن العملية لا يمكن تصنيفها إلا "في اطار الضربات الجوية الخاطئة لأنها تؤكد وبوضوح حجم المخطط الأمريكي لإطالة أمد الحرب لتحقيق أهداف معينة في العراق."
وأضاف العبودي أن الضربات الجوية "تهدف إلى توفير حماية مبطنة لداعش التكفيرية من خلال استهداف المدنيين مبدئيا ومن ثم التذرع به لتبرير مخططها لإرسال قوات برية الى العراق بحجة عدم قدرة العمليات الجوية على تدمير الزمر الإرهابية" مضيفا أن ضربات التحالف "حجمت تحرك الجيش العراقي ووفرت الحرية الكافية لتمدد داعش" محذرا من أن الشعب العراقي "لن يقف مكتوف الايدي تجاه هكذا مخططات."
وفي الإطار عينه، برز موقف عالية نصيف، عضو كتلة "دولة القانون" البرلمانية التي يرأسها نائب الرئيس نوري المالكي، والذي اعتبرت فيه أن داعش "تقدم ميدانيا بعد مضي عشرة أيام على تشكيل التحالف الدولي" مطالبة واشنطن بعرض ما حققته في حربها ضد التنظيم الذي قالت إنه يواصل السيطرة على الأقضية والمدن.
وأضافت نصيف: "أمريكا عليها أن تشرح للعراقيين الخطوط العامة لاستراتيجيتها المتبعة في محاربة تنظيم داعش، فالوضع الراهن لا يحتمل الشعارات الفضفاضة والتسويق الإعلامي والاستعراضات العسكرية الفارغة" وفقا لما نقلته عنه فضائية "السومرية" العراقية.