دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- نفت حركة طالبان الباكستانية ما ذهبت إليه تقارير إعلامية تناولت الرسالة التي بعثت بها الحركة بمناسبة عيد الأضحى، والتي ذكرت أن الحركة قررت مبايعة تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، فأكد ناطق باسمها استمرار "بيعتها" لزعيم طالبان الأفغانية، الملا عمر، مشيرا إلى أن البيان كان مخصصا لإظهار دعم الحركة للمقاتلين بسوريا.
وكان أمير حركة طالبان الباكستانية، فضل الله خراساني، قد وجه رسالة بمناسبة عيد الأضحى، شدد فيه على ضرورة إقامة الدولة الإسلامية، مشددا على رفض الديمقراطية والعلمانية، كما هاجم الحكومة الباكستانية، ولكنه رأى أن حركته "ليست معادية لباكستان بل لـ"النظام الطاغوتي الكفري."
وتوجه خراساني إلى من وصفهم بـ"الإخوة المجاهدين في العراق والشام" قائلا: "أنتم إخوتنا في الله، نفتخر بفتوحاتكم المباركة ضد الأعداء، وإننا معكم في اليسر والعسر، ونوصيكم بالصبر والاستقامة في هذه الأيام الشاقة. وحدوا صفوفكم ولا سيما اليوم إذ اتحد عدوكم ضدكم، وانسوا الخلافات التي وقعت بينكم، وقاوموا الاتحاد العالمي الكفري."
وأضاف: "الأمة المسلمة تتوقع عن المجاهدين في العراق والشام أكثر مما يقومون به، وكل من أنكر الطاغوت وقاتل في الله فهو أخونا المسلم، ينبغي أن يكرم ويبجّل؛ لذا يجب عليكم أن تحتاطوا في مسائل القتل والتكفير. إننا معكم في هذه الظروف الشاقة ونساعدكم ما استطعنا إن شاء الله."
واعتبرت بعض وسائل الإعلام أن ما جاء في بيان الحركة ينهي تحالفها التقليدي مع طالبان أفغانستان وزعميها الملا عمر، وتنظيم القاعدة، ويقربها من تنظيم داعش، الذي أعلن قيام "خلافة إسلامية"، ولكن حسابات إلكترونية تناقلت في وقت لاحق تغريدات لناطق باسم الحركة، شهيد شهيدالله، أكد فيها أن الحركة لم تنه الارتباط بطالبان وأنها مازالت على بيعتها لزعيمها، الملا عمر، مضيفا أن المقصود من البيان ليس دعم تنظيم بعينه بل دعوة كل التنظيمات إلى الوحدة.