القاعدة تحاول السيطرة على البيضاء وسط اليمن

الشرق الأوسط
نشر
4 دقائق قراءة
القاعدة تحاول السيطرة على البيضاء وسط اليمن
Credit: GETTY IMAGES

صنعاء، اليمن(CNN)-- قتل عشرة جنود على الأقل الاربعاء في سلسلة هجمات في مدينة البيضاء وسط اليمن، بحسب مصادر في مستشفى المدينة الرئيسي.

وأوضحت مصادر محلية لـCNNبالعربية أن مسلحي تنظيم أنصار الشريعة التابع لتنظيم  القاعدة في جزيرة العرب شنوا هجوماً على منشآت مدنية وعسكرية في محافظة البيضاء ،  مشيرين إلى سماع دوي انفجارات وصفت بالعنيفة ناتجة عن انفجار سيارتين مفخختين، استهدفتا مقر الأمن المركزي ومبنى المحافظة.

وأضافت أنّ تنظيم القاعدة هاجم معسكر قوات الأمن الخاصة ( الأمن المركزي سابقا) و مقر الأمن العام والمجمع الحكومي ومكاتب حكومية بالإضافة إلى نقطتي عزة والزاهرة العسكرتين قرب المدينة  وحاول السيطرة على تلك المواقع غير أن مواجهات مع الجيش حالت دون ذلك.

وبحسب المصادر  تسبب  الهجوم باندلاع اشتباكات وصفت بالعنيفة بين القاعدة و قوات الجيش صباح الاربعاء بالأسلحة الرشاشة وقذائف ار بي جي , وأسفرت الاشتباكات عن سقوط قتلى بين الجنود بعدها انسحبت عناصر انصار الشريعة اثر نهبها لمكتب بريد المدينة.

من جانبها نقلت وكالة الانباء اليمنية سبأ عن مصدر ذكرت بأنه أمني ولم توضح إلى أي القوات الأمنية ينتمي أو اسمه ورتبته بأن قوات الأمن بمحافظة البيضاء تمكنت فجر الأربعاء من صد هجوم إرهابي لعناصر القاعدة على عدد من المراكز الحكومية والمقار الأمنية وسط مدينة البيضاء , ولم توضح عدد الذين سقطوا في الاشتباك بين الطرفين.

وبحسب  المصدر الأمني "قامت عناصر من تنظيم القاعدة الإرهابي بهجوم مباغت على مدينة البيضاء من اتجاهات عدة في محاولة منها للسيطرة على إدارة أمن المحافظة ومعسكر القوات الخاصة والأمن السياسي ومرافق حكومية اخرى مستخدمة سيارات مفخخة أعقبها اشتباكات عنيفة بين هذه العناصر الإرهابية ورجال الأمن " مؤكداً انه لم تسقط أية وحدة أمنية في أيدي  العناصر  التي وصفها ب"المجرمة" وأن عملية مطاردة لها  مستمرة .

إلى ذلك أعلنت جماعة "أنصار الشريعة"، التابعة لتنظيم القاعدة، شن هجوم واسع ضد مقار عسكرية وأمنية في محافظة البيضاء وسط اليمن، صباح الأربعاء. وقالت  في بيان نشرته على حسابها بموقع "تويتر"، إن "مجاهديها" هاجموا معسكرا لقوات الأمن الخاصة في مدينة البيضاء، عاصمة المحافظة، عن طريق سيارة مفخخة يقودها انتحاري يدّعى "أبو دجانة اللحجي."

وأوضحت أن هذه الهجمات أدت إلى سقوط عدد من الجنود بين قتيل وجريح، دون أن تعلن عن خسائرها عدا مقتل الانتحاري الذي قاد السيارة المفخخة.

وكانت مصادر قبليه في محافظة ابين جنوب البلاد ذكرت في وقت سابق أن عدداً كبيراً من عناصر تنظيم القاعدة بينهم عناصر تحمل الجنسية الأجنبية غادروا مديريات (لودر، الوضيع، المحفد) باتجاه محافظة البيضاء "للجهاد ضد من يسمونهم الروافض" في إشارة إلى جماعة الحوثي..

وكانت تقارير صحفية أشارت إلى  أحد الألوية المرابطة في محافظة أبين كشفه عن استقدام تنظيم القاعدة لمقاتليه من الصومال والقرن الأفريقي عن طريق المياه الإقليمية لتصل إلى مناطق في أبين ومنها تتجه إلى البيضاء" عبر سلسة جبال تربط بين المدينتين. وبحسب سكان فقد ظهرت "عناصر قاعدية" في مدينة البيضاء مؤخراً بشكل علني ، حاملين أعلام التنظيم ومرددين الهتافات الجهادية متوعدين بمواجهة ما أسموه "المد الرافضي."