صنعاء، اليمن (CNN)- شهدت اليمن يوماً دامياً الخميس، خلف ما يزيد على 66 قتيلاً، وعشرات الجرحى، بينهم 47 قتيلاً سقطوا في تفجير استهدف تجمعاً للحوثيين في العاصمة صنعاء، بينما قُتل 19 جندياً على الأقل، في هجوم بمحافظة "حضرموت"، جنوب شرقي البلاد.
وأكدت مصادر أمنية لـCNN بالعربية أن مسلحين يُعتقد أنهم من جماعة "أنصار الشريعة"، التابعة لتنظيم "القاعدة في شبه الجزيرة العربية"، هاجموا نقطة عسكرية في ضواحي مدينة "المكلا"، صباح الخميس، باستخدام سيارة مفخخة، وإطلاق النار على أفراد النقطة الأمنية.
وذكر الموقع الرسمي لوزارة الدفاع، نقلاً عن مسؤول بقيادة المنطقة العسكرية الثانية، أن "عناصر إرهابية إجرامية دموية جبانة، من عناصر تنظيم القاعدة، أقدمت فجر الخميس بمهاجمة نقطة (الغبر)، ما أدى إلى استشهاد 19 جندياً، وجرح 13 آخرين.. ومصرع العديد من تلك العناصر الإرهابية."
وشهدت العاصمة صنعاء انفجاراً صباح الخميس أيضاً، استهدف تجمعاً يضم العشرات من أنصار عبدالملك الحوثي، أسفر عن سقوط 47 قتيلاً على الأقل، في عملية قد تكون الأكثر دموية منذ سيطرة الحوثيين على معظم أحياء العاصمة قبل أيام.
وذكرت مراسلة CNN بالعربية أن الانفجار وقع أمام "البنك اليمني للإنشاء والتعمير" في ميدان التحرير وسط صنعاء، وأدى أيضا إلى جرح العشرات، علما أن بين القتلى والجرحى عدد من الأطفال.
وكان أنصار جماعة الحوثي قد تجمعوا في الميدان احتجاجا على قرار تعيين أحمد بن مبارك لرئاسة الحكومة، وأكد مصدر في الجماعة لـCNN بالعربية أن انتحاريا فجر نفسه في الجهة الشرقية من الميدان أثناء تجمع المتظاهرين، مرجحا أن يكون الانتحاري قد حاول الوصول إلى عمق المحتشدين.
وكان بن مبارك قد اعتذر عن تشكيل الحكومة الجديدة في اليمن وتولي مسؤولية رئاسة الوزراء، وأشارت وكالة الأنباء اليمنية إلى أن بن مبارك رفع اعتذاره إلى الرئيس عبدربه منصور هادي، معيدا السبب إلى "الحرص على وحدة الصف الوطني وتجنيب الوطن أية انقسامات أو خلافات" وقد قبل هادي الاعتذار.
يشار إلى أن بيانا منسوبا لتنظيم القاعدة في الجزيرة العربية كان قد دعا السنّة في اليمن مؤخرا إلى الاستعداد لمقاتلة الحوثيين، الذين يعتنقون أفكارا مقربة من المذهب الشيعي، متهما الجماعة بالتبعية لإيران.