صنعاء، اليمن (CNN)-- اتهم زعيم جماعة أنصار الله، عبدالملك الحوثي قوى خارجية بالوقوف وراء قرار الرئيس عبد ربه منصور هادي بتكليف مدير مكتبه احمد بن مبارك بتشكيل الحكومة القادمة في اليمن.
وقال في كلمة القاها عبر قناة المسيرة مساء الاربعاء: "أي رئيس وزراء ترشحه سفارات اجنبية وتفرضه ويتخذ بشأنه قرار وفق املاءات من سفارات اجنبية سيرى في المستقبل ان المنة عليه لتلك السفارات التي قدمته ورشحته وفرضته واوصلته الى رئاسة الحكومة."
واضاف: "بل أقول إنه لا يشرف اي شخص ان يقبل بدور هكذا، أن يكون مقدما من سفارات ومدعوما من سفارات اجنبية،" متهماً سفارة الولايات المتحدة وسفارات اخرى لم يسمها، بـ"التدخل في القرارات الداخلية والتحكم بالقرار السياسي".
واوضح "تم استبعاد شخصية معينة من قائمة الأسماء وعدة شخصيات لا تنطبق عليها المعايير المحددة في اتفاق السلم والشراكة وهذه المعايير لم تنطبق، وهناك من توافقت عليه المعايير إلا انه ينتمي لحزب معين،" قائلاً: "فوجئنا في نهاية المطاف باتخاذ القرار بعد اللقاء بالسفير الأمريكي وقبل اللقاء تم التأكيد بعدم اختيار هذا الشخص بمعنى ان هذا الشخص اختارته بعض السفارات لرئاسة الحكومة."
ودعا سكان صنعاء الى الاحتشاد يوم الخميس الساعة التاسعة صباحاً في الموقع الذي تحدده اللجان التنظيمية التابعة لجماعته.
من جانبها دعت اللجنة التنظيمية التابعة لجماعة أنصار الله عبر قناة "المسيرة" للاحتشاد في ميدان السبعين لرفض قرار تكليف أحمد بن مبارك لرئاسة الحكومة. ويعتبر ميدان السبعين هو الساحة التي عادة ما كان يحتشد فيها أنصار الرئيس اليمني السابق على عبدالله صالح في مواجهة الاحتجاجات التي طالبت برحيله عن الحكم عام 2011.
من جانبه اكد حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه صالح واحزاب التحالف في اجتماع استثنائي على ان قرار تكليف احمد بن مبارك بتشكيل الحكومة مثل خروجاً على اتفاق السلم والشراكة وقاعدة التوافق خاصة المتعلقة بالمعايير الخاصة باختيار رئيس للوزراء، التي أكدت على الحيادية والاستقلالية وعدم التحزب.
من جانبه دعا تكتل أحزاب اللقاء المشترك إلى سرعة تنفيذ اتفاق السلم والشراكة بعد قرار تعيين رئيس الحكومة.
وجاء في بيان صدر عنه مساء الاربعاء: "اللقاء المشترك لم يتبنى او يصر على شخصية بعينها لتحمل مهام رئاسة الحكومة القادمة منطلقا في ذلك من اهمية الاسراع بتنفيذ اتفاق السلم والشراكة."