(CNN)-- لم تنجح الغارات التي تنفيذها قوات التحالف في وقف مسلحي تنظيم داعش من الاستمرار في التقدم على الجبهتين الشمالية والغربية، مهددين بمجزرة غير مسبوقة في كوباني، وداعمين مكاسبهم في محافظة الأنبار الواقعة غرب العاصمة العراقية بغداد.
ولم يجد المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا من بدّ سوى التذكير بمأساة سربرنيتشا قائلا، الجمعة، إنّ سقوط كوباني سيعني ذلك على الأرجح مجزرة تحصد المدنيين المطوقين هناك.
وقال إنّه رغم الجهود الواضحة إلا أنّ كل ذلك غير كاف لمنع كارثة إنسانية وأضاف "هل تتذكرون سربرنيتشا؟ نتذكر. ولن ننسى أبدا وعلى الأغلب فلن نسامح أنفسنا بشأنها" في إشارة إلى المذبحة التي حصدت أرواح نحو 8000 مسلم من ضمنهم عدد كبير من الأطفال عام 1995 أثناء الحرب البوسنية بعد فشل القوات الهولندية التابعة للأمم المتحدة في حمايتهم. (شاهد الفيديو: نصف كوباني تحت سيطرة داعش).
وفي الوقت الذي تشهد فيه تركيا مزيدا من الضغوط الداخلية والخارجية لحملها على التدخل بريا، وهو ما رد عليه وزير خارجيتها بالتأكيد على أنه لا مجال لذلك، دعا دي ميستورا تركيا إلى السماح على الأقل لمقاتلين متطوعين أكراد بدخول الطرف الآخر من الحدود "بمعدات كافية" للمشاركة في الدفاع عن المنطقة ضد داعش. وقال إنّ قوات التحالف نفسها اعترفت في الآونة الأخيرة بأن غاراتها قد لا تكون كافية لإنقاذ المدينة."
وجاءت تصريحات المبعوث الدولي في نفس الوقت الذي أصبحت فيه محافظة الأنبار، غرب العراق، تواجه مصيرا قد يكون شبيها بكوباني، شمال سوريا، مع إرسال تنظيم "داعش" 10 آلاف مقاتل من سوريا والموصل إلى المحافظة، وفقا لرئيس مجلسها.