بيروت، لبنان (CNN) -- ارتفع عدد الجنود الذين أعلنوا انشقاقهم عن الجيش اللبناني وانضمامهم إلى التنظيمات المتشددة في سوريا، وتحديدا جبهة النصرة أو الدولة الإسلامية "داعش" إلى ثلاثة خلال 48 ساعة، في حين قال الجيش اللبناني إن الجندي الأخير بقائمة المنشقين "فار منذ ثلاثة أشهر."
وكان تنظيم داعش قد بث مساء السبت مقطع فيديو يظهر فيه الجندي عبد القادر أكومي، وهو من شمال لبنان، يعلن فيه الانشقاق عن الجيش، مرددا نفس الأسباب التي كان قد أعلنها الجنود الذين انشقوا قبله وهي اتهام الجيش بأنه "صليبي وكافر" بسبب قصف المناطق السنية في عرسال ووجود عدد كبير من الناشطين السنة في السجون، إلى جانب دعوة سائر الجنود للقيام بالعمل نفسه.
من جانبها، نقلت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية عن مصادر بالجيش قوله إن أكومي "جندي فار من الجيش منذ ثلاثة أشهر وتحديدا في 21 يوليو/تموز الماضي،" وأنه "أحيل في الأول من الشهر الجاري أمام المحكمة العسكرية لكثرة فراره من الجيش."
وكان وسائل الإعلام في لبنان قد نقلت خلال الساعات الماضية أنباء حول انشقاق الجندي عبدالله شحادة، وهو من فوج التدخل الخامس، وذكرت عائلته أنه اتصل بها ليخطرها بأنه موجود في منطقة القلمون السورية مع جبهة النصرة.
وسبق ذلك بساعات إعلان انشقاق العسكري اللبناني محمد عنتر، وهو من عناصر كتيبة الحراسة المدافعة عن مطار بيروت، وأعاد أسباب قراره إلى سيطرة حزب الله – على حد قوله – على الجيش اللبناني وامتلاك الحزب للقرار فيه.
وكان الجندي الأول الذي انشق عن الجيش اللبناني ليعلن الانضمام إلى التنظيمات المتشددة التي تقاتل في سوريا هو عاطف سعدالدين، وذلك في نهاية يوليو/تموز الماضي، وخاض الجيش اللبناني منذ ذلك الوقت مواجهات دامية مع الجماعات السورية المسلحة بمنطقة عرسال الحدودية، في حين تواجه تلك الجماعات أيضا حزب الله الذي يقاتل إلى جانب نظام الرئيس السوري، بشار الأسد، ما يسبب توترا مذهبيا بالبلاد.