لاريجاني يؤكد لـCNN "خبرة" بلاده بقتال التنظيمات الإرهابية ويحذر أمريكا: الغارات لن تحسم حرب العصابات مع داعش

الشرق الأوسط
نشر
3 دقائق قراءة
لاريجاني يؤكد لـCNN "خبرة" بلاده بقتال التنظيمات الإرهابية ويحذر أمريكا: الغارات لن تحسم حرب العصابات مع داعش
Credit: cnn

لندن، بريطانيا (CNN) -- أكد رئيس مجلس الشورى الإيراني، علي لاريجاني، رفضه للتدخل الأمريكي البري من أجل قتال تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" قائلا إن الأمر يتطلب "قوات خبيرة لديها الدافع للقتال" وليس "مرتزقة" مضيفا أن لبلاده "خبرة كبيرة" بهذا المجال، ورأى أن التنظيم لا يمكن أن يُهزم بالضربات الجوية، وأن على أمريكا الاكتفاء بدعوة الدول الحليفة لها إلى وقف تمويل وتسليح الجماعات المتشددة.

وردا على سؤال حول إمكانية أن يهدد تنظيم داعش مدينة بغداد وقدرة إيران على التعامل مع هذا النوع من المخاطر قال لاريجاني، في مقابلة مع CNN: "داعش ليس تنظيما ظهر بمفرده، بل يجب أن نصل إلى جذور القضية وأن نعرف أن القوى الكبرى هي المسؤولة عن ظهوره، وكذلك بعض الدول في المنطقة."

وتابع المسؤول الإيراني بالقول: "ولا أظن أنه من الممكن تدمير قوة تقاتل وفق أسلوب حرب العصابات بمجرد إلقاء بعض القنابل عليها. لقد سمعت أن الأمريكيين يعتزمون إنشاء قاعدتين في المنطقة لتدريب قوات على عمليات برية لكن الإرهاب لن يُهزم بالقصف ولا بالاحتلال، بل يجب اتباع طريقة أخرى ونحن لدينا خبرة كبيرة في هذا المجال لأننا قاتلنا الإرهاب بفعالية."

ولدى سؤاله عن مطالبات لبعض القوى العراقية بالاستعانة بقوات أمريكية على الأرض لمقاتلة داعش وموقف إيران من ذلك قال لاريجاني: "من أجل مقاتلة داعش يجب الخروج باستراتيجية لحل أمني شامل، والعمليات البرية هي جزء من ذلك."

وأضاف: "يجب أن يكون لدى القوات الموجودة على الأرض القدرات القتالية المناسبة لفعل ذلك، كما أن تلك القوات لا يجب أن تكون شبيهة بالمرتزقة، بل يجب أن يكون لديها الدافع الكافي للقيام بمهمتها."

وحول ما إذا كانت إجابته تعني بالضرورة المليشيات الشيعية العراقية التي يساعدها إيران اليوم قال: "ليس بالضرورة. أنا أعتقد أن العراقيين والسوريين أنفسهم قادرون على القيام بتلك المهمة بمفردهم. الناس في هذين البلدين، سواء من السنة أو الشيعة أو الأكراد لديهم ما يكفي من القدرات للقيام بعمليات برية ناجحة."

وأردف قائلا: "أما أفضل ما يمكن لأمريكا القيام به فهو إقناع حلفائها في المنطقة بوقف إرسال المال والسلاح إلى تلك الجماعات فقتال الإرهاب ليس لعب أولاد، بل يمكن أن يكون مكلفا للغاية."

إيران كانت من بين الدول التي سارعت لدعم العراق بعد سقوط الموصل بيد داعش في يونيو/حزيران الماضي، بل إن قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، الجنرال قاسم سليماني، نشر صوره في ميدان المعركة شخصيا.

ورغم وجود عدو مشترك لإيران وأمريكا يتمثل في داعش، إلا أن ذلك لم يساهم في إنهاء الخلافات الاستراتيجية بينهما، فقد أكد الرئيس حسن روحاني قبل أيام لـCNN أن الضربات الجوية لن تكون كافية لتدمير داعش.