دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)- أعلنت السلطات العراقية الخميس، اعتقال عدد ممن وصفتهم بـ"أخطر الخلايا"، التابعة لتنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام"، بالعاصمة بغداد، ومقتل عدد من قياديي التنظيم المعروف باسم "داعش"، في منطقة بعقوبة.
وكشفت اللجنة الأمنية في مجلس محافظة "ديالى"، عن اعتقال "أخطر خلايا تنظيم داعش الإرهابي في مدينة بغداد"، ممن يُعتقد وقوفهم وراء العديد من التفجيرات التي شهدتها العاصمة العراقية مؤخراً، وذكرت أن أغلب أعضاء هذه الخلايا من ديالى ومحافظات أخرى.
وقال رئيس اللجنة الأمنية، صادق الحسيني، إن "فريقاً امنياً متخصصاً من استخبارات الفرقة الخامسة، والأجهزة المساندة، نفذ عملية نوعية مباغتة في منطقة الأعظمية، تمكن فيها من تفكيك واعتقال 15 من أعضاء أخطر خلايا تنظيم داعش، بحوزتهم احزمة ناسفة، ومخططات لضرب الاستقرار الأمني في العاصمة."
وأضاف المسؤول العراقي أن "أربعة من عناصر الخلية لايزال البحث جارياً عنهم"، لافتاً إلى أن "الخلية متورطة بالعديد من التفجيرات، أبرزها في الكاظمية، والتي أودت بحياة النائب أحمد الخفاجي"، بحسب ما نقلت "شبكة الإعلام العراقي" الرسمية الخميس.
من جانبه، أكد "قائد عمليات دجلة"، الفريق الركن عبدالأمير الزيدي، "مقتل أمير تنظيم داعش لمناطق غرب ناحية العظيم"، شمالي بعقوبة، مع اثنين من مساعديه، في عملية وصفها أيضاً بـ"النوعية"، نفذتها "قوة أمنية خاصة، مدعومة بالطيران الحربي."
ولفت الزيدي، بحسب ما نقلت الشبكة الرسمية ذاتها، إلى أن "العملية جرت وفق معلومات استخبارية دقيقة، حددت مكان وجود مسلحي داعش"، مؤكداً أن "الضربات الاستباقية تسببت بانهيار في معنويات الأعداء، وزادت من زخم الهجوم على معاقل التنظيم داخل المحافظة."
في الغضون، أكد رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، أن "عصابات داعش والقوى المتحالفة معه من البعثيين، تتلقى ضربات موجعة من قوات الجيش والحشد الشعبي حيدر العبادي"، مشيراً إلى أن تلك الضربات دفعت التنظيم إلى "اللجوء لبث وترويج شائعات" بأن مسلحيه أصبحوا على أبواب بغداد.
وبينما أبدى العبادي أسفه لقيام بعض وسائل الإعلام بالترويج لتلك "الشائعات الكاذبة والمغرضة"، فقد أكد، خلال حضوره حفل تخريج ضباط "الدورة التأهيلية 67"، أن "بغداد محمية وآمنة ولا زالت عصية، ولن تسقط بمجرد شائعات لا قيمة لها"، على حد تعبيره.