القاهرة، مصر (CNN)- قُتل ثلاثة جنود بالشرطة المصرية على الأقل، نتيجة "تفجير مزدوج" استهدف دورية أمنية قرب مدينة العريش، في محافظة شمال سيناء، أسفر عن إصابة سبعة آخرين من أفراد الشرطة، بحسب ما أكدت مصادر أمنية وطبية الجمعة.
وأكد مسؤولون أمنيون أن "مجهولين" استهدفوا سيارة تابعة للشرطة، بعبوتين ناسفتين انفجرتا دفعة واحدة، أثناء مرورها بجوار "مركز شباب المساعيد"، على الطريق الدولي الساحلي، مما أسفر عن مقتل اثنين من أفراد الدورية، وإصابة ثمانية آخرين، في موقع الهجوم.
وفي وقت لاحق من ظهر الجمعة، أكد مصدر طبي في شمال سيناء وفاة أحد الجرحى الثمانية، متأثراً بإصابته، بعد نقله إلى المستشفى العسكري بالعريش، مما يرفع حصيلة الضحايا إلى ثلاثة قتلى، وسط توقعات بسقوط المزيد من القتلى، نظراً لوجود مصابين في "حالة حرجة."
ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن وكيل وزارة الصحة بالمحافظة، الموازية للحدود مع قطاع غزة وإسرائيل، طارق خاطر، قوله إن "هناك ثلاثة مصابين حالاتهم مستقرة"، بحسب ما أورد موقع "أخبار مصر" الرسمي، دون الإشارة إلى حالات باقي المصابين.
وقالت الوكالة الرسمية إن قوات الأمن تقوم بتمشيط المنطقة بحثاً عن "مرتكبي الواقعة"، ورجحت أنهم من "العناصر التكفيرية"، في إشارة على ما يبدو إلى جماعة "أنصار بيت المقدس"، التي تبنت العديد من الهجمات المماثلة، ضد قوات الجيش والشرطة بعدد من محافظات مصر.
وتشهد شبه جزيرة سيناء، التي تعاني حالة من "الانفلات الأمني"، مواجهات بين قوات الأمن المصرية ومسلحين ينتمون لجماعتي "أنصار بيت المقدس"، و"أجناد مصر"، وهما جماعتان تنتميان لتنظيم "القاعدة"، منذ "عزل" الرئيس الأسبق، محمد مرسي.