وزير الداخلية اللبناني مهاجما حزب الله: فريق يعتقد أن قدراته أكبر من البلد ونرفض التحول لصحوات لبنانية

الشرق الأوسط
نشر
4 دقائق قراءة
وزير الداخلية اللبناني مهاجما حزب الله: فريق يعتقد أن قدراته أكبر من البلد ونرفض التحول لصحوات لبنانية
Credit: afp/getty images

بيروت، لبنان (CNN) -- هاجم وزير الداخلية اللبنانية، نهاد المشنوق، أحد الوجوه السياسية السنية البارزة في البلاد، حزب الله وسياساته في لبنان وسوريا، محملا إياه مسؤولية الخلل الأمني في البلاد، كما اتهمه بحماية المقربين منه ومنه الدولة من التعامل معهم، وأكد رفضه تحويل السنة في لبنان إلى "صحوات" محذرا من أن التطرف المذهبي لا يحارب بتطرف آخر.

وقال المشنوق، في كلمة له بحفل أقيم بالذكرى الثانية لاغتيال اللواء وسام الحسن، أحد أبرز المسؤولين الأمنيين اللبنانيين في السنوات الأخيرة، والذي ربط البعض مقتله بقضايا كان يعمل فيها على رأسها اغتيال رئيس الوزراء الأسبق، رفيق الحريري: "إننا على قاب قوسين أو أدنى من اكتشاف جريمة اللواء الشهيد وسام الحسن، حصلنا على الصورة وبعد في الصوت، وهذا الامر سيعلن في الوقت المناسب."

وتابع المشنوق، وهو من بين أبرز الشخصيات في "تيار المستقبل" الذي يقوده رئيس الوزراء الأسبق، سعدالدين الحريري، الواسع النفوذ في الأوساط السنية اللبنانية: "أما في السياسة، فاسمحوا لي ببعض الرسائل القصيرة، فما سأقوله هو اول الكلام وليس آخره" مضيفا أن البعض وافق على الخطط الأمنية الحكومية ولكنه "ساهم بسلوكه في زيادة مشاعر الاحتقان والتوتر والغبن، وهي كلها مكونات لإنتاج بيئات خصبة للتشدد والتطرف والشذوذ الوطني" على حد تعبيره.

وفي إشارة منه إلى توجه العمليات الأمنية ضد المتشددين السنّة مقابل توفير حزب الله الحماية لجهات مسلحة تابعة له قال: "الخطة الأمنية تحولت الى مسار لمحاسبة بعض المرتكبين في لبنان من لون واحد، وصرف النظر عن البعض الآخر، لان حزبا سياسيا يوفر الحماية.. وصار واضحا أن المطلوب تحويلنا الى صحوات لبنانية على غرار الصحوات العراقية."

وأضاف الوزير اللبناني: "والصحوات لمن لا يعرف، هي البيئة العشائرية السنية التي شمرت عن زنودها وانخرطت انخراطا حاسما الى جانب الحكومة العراقية في الحرب ضد تنظيم القاعدة، في حين استمر التهميش السياسي والوظيفي والإنمائي بحقها حتى الإلغاء، ثم كان ما كان من انهيارات حصلت في العراق من الموصل الى الأنبار وصولا الى أبواب بغداد".

وتساءل المشنوق عن تذرع القوى السياسية في المناطق الشيعية بعدم القدرة على مساعدة الدولة في فرض سلطتها بالمناطق المجاورة لسوريا بحجة وعورتها ليتضح لاحقا وجود مراكز عسكرية في تلك المناطق، كما ظهر خلال القتال بين حزب الله والمسلحين السوريين شرق لبنان مضيفا: "أقول بأعلى صوت ممكن، وفي حضرة روح وسام الحسن، لن نكون على رأس تجربة مماثلة لتجربة العراق، ولن نقبل بتحويلنا الى قادة صحوات متخصصين في فرض الأمن على قسم من اللبنانيين، فيما القسم الاخر ينعم بالحصانة الحزبية."

وانتقد المشنوق حزب الله ضمنا قائلا: "هناك فريق من اللبنانيين يعتقد أن قدراته أكبر من لبنان، لكنه لا يستطيع أن ينكر الآن، أن كلفة باهظة يتحملها كل اللبنانيون، لأنه أصغر من المنطقة وأزمتها وكوارثها.. لا يحارب التشدد المذهبي بتشدد مذهبي آخر" وفقا لما نقلته عنه وكالة الأنباء اللبنانية.