القاهرة، مصر (CNN) -- أكدت تقارير صحفية رسمية في مصر هوية الناشط المصري الذي أعلن تنظيم الدولة الإسلامية المعروف إعلاميا بـ"داعش" مقتله الأحد بعملية انتحارية، وقدمه تحت اسم "أبو معاذ المصري" إذ اتضح أنه ضابط الشرطة السابق، أحمد الدروي، الذي كان قد خاض الانتخابات البرلمانية عام 2012.
وكان تنظيم داعش قد عرّف الدروي بأنه "قائد كتيبة أسود الخلافة" ونشر صورة له يحمل فيها سلاحه وقد أطال لحيته، وقد تعرف عليه بعض النشطاء على مواقع الانترنت، قبل أن تعود "بوابة الأهرام" الرسمية المصرية لتنقل عن شقيقه تأكيده لمقتله خلال إحدى العمليات التي نفذها داعش بالعراق.
برز اسم الدروى بعد اندلاع ثورة 25 يناير، وقدم نفسه للنشطاء وشباب الثورة خلال 18 يومًا الأولى من الثورة بميدان التحرير باعتباره ضابط شرطة تقدم باستقالته من وزارة الداخلية قبل الثورة احتجاجًا على ممارسات الوزارة ودورها ف تزوير الانتخابات، حاملًا أطروحات حول إصلاح منظومة الأمن، واستضافته عدة برامج على القنوات الفضائية المصرية للتحدث عن هذا الملف.
وتقدم الدروى لانتخابات مجلس الشعب في دورة 2012 كمرشح مستقل عن مقعد فردي، ولفتت "بوابة الأهرام" إلى أنه نال آنذاك دعم "عدد كبير من شباب الثورة لما تمتع به من دماثة الخلق وآرائه بشأن الأمن والإصلاح" ولكنه لم يتمكن من الفوز، وكانت له بعض النشاطات السياسية لاحقا، قبل أن يعلن مقربون منه عن وفاته جراء مرض عضال في أمريكا.
ولكن الفترة الماضية عادت لتحمل أخبار الدروي الذي اتضح أنه يقاتل في سوريا والعراق، ونقلت "بوابة الأهرام" عن شقيق الدروى قوله إن أحمد سافر تركيا منذ أكثر من عام، ونُشرت صوره لاحقا مع داعش، مضيفا أن مقتل شقيقه حصل في نهاية مايو/أيار، وأن الصور المنشورة مؤخرا هي قديمة.