دبي، الإمارات العربية المتحدة(CNN)-- حذر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي السبت، من أن "العمليات الإرهابية" التي تشهدها مصر، تهدف إلى إسقاط الدولة المصرية، واتهم في كلمة متلفزة بثها التلفزيون المصري، جهات خارجية بالوقوف وراء تلك الهجمات، وقال إن بلاده ستتخذ إجراءات على الحدود مع قطاع غزة في أعقاب الهجمة التي وقعت في شمال سيناء.
وأوضح السيسي أن بإمكان مصر مواجهة كل التحديات الموجودة، مادام الشعب المصري واع وصامد مع القوات المسلحة والشرطة، مبينا أن المعركة في سيناء طويلة وممتدة ولن تنتهي قريبا.
وأضاف أننا "نكافح الإرهاب منذ شهور وتم تصفية المئات من الإرهابيين والمعركة في سيناء ممتدة" وقال "إن هناك دعما خارجيا تم تقديمه لتنفيذ هذه العملية ضد الجيش المصري.. الكلام هذا يحدث لكسر إرادة مصر والمصريين، وكسر إرادة الجيش المصري الذي يعتبر عمود مصر.. هل المصريين ينتوون النجاح وإعادة الدولة مرة أخرى, هل تتحركون في جميع الاتجاهات وتحققون النجاح في كل شىء, لا ليس مطلوبا أن تنجح مصر"
وخاطب المصريين بالقول "أتحدث إلى كل المصريين أن ينتبهوا لما يحاك لنا، كل ما يحدث نحن على علم به ومتوقعينه، وتكلمنا فيه وتحدثنا عنه." وقدم السيسي تعازيه لكل المصريين والجيش في شهداء سيناء الذين سقطوا الجمعة.
من جهة أخرى انعقد المجلس الأعلى للقوات المسلحة بكامل هيئته فى جلسة طارئة فى ساعة مبكرة من صباح السبت برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء المصرية، وتدارس المجلس الخطوات التنفيذية لتفعيل "إعلان حالة الطوارئ بالمناطق المشار إليها فى القرار الجمهوري."
كما تم تكليف لجنة من كبار قادة القوات المسلحة لدراسة ملابسات الأحداث الإرهابية الأخيرة بسيناء واستخلاص الدروس المستفادة والتي من شأنها "تعزيز جهود مكافحة الإرهاب بكافة صوره فى سائر أنحاء الجمهورية"، وفى هذا الإطار تقرر عقد جلسة مشتركة مع قيادات هيئة الشرطة المدنية عصر اليوم لتنسيق الجهود والمهام.بحسب ما ذكرت الوكالة.
وأكد المجلس على عزمه استئصال الإرهاب الغاشم من هذه البقعة الغالية من أرض مصر, مؤكدا أن هذه الإعمال الإرهابية لن تزيد مصر بشعبها وجيشها إلا إصرارا على اقتلاع جذور الإرهاب.
وصادق المجلس فى نهاية على خطة القوات المسلحة لمجابهة الإرهاب في سيناء"
وقد انتشرت صباح السبت قوات كبيرة من الجيش والشرطة على جميع مداخل ومخارج محافظة شمال سيناء، وعلى المناطق التي تم الإعلان عن حظر التجوال فيها منذ الخامسة مساءً وحتى السابعة صباحًا. بحسب ما ذكر موقع أخبار مصر نقلا عن وكالة الانباء المصرية.
وانتشرت بالفعل قوات كبيرة عبر دوريات أمنية من المصفحات والمجنزرات على طول الشوارع الرئيسية في شمال سيناء وكذلك على جميع مخارج سيناء وعند قناة السويس وعلى جميع نقاط الحدود المصرية مع إسرائيل وغزة.
من جهته قال اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية المصرية إن المخطط الإرهابي خلال تلك المرحلة يهدف لإرباك المشهد المصري وتعطيل استكمال استحقاقات خريطة الطريق في خطوتها الأخيرة وهي الانتخابات البرلمانية القادمة، وأن الأجهزة الأمنية قادرة على إحباط هذا المخطط وتأمين مجريات العملية الانتخابية بكافة ربوع الوطن.
وأضاف في تصريح لوكالة الانباء المصرية بأنه تم إنجاز الاستحقاق الأول والثاني في ظروف أمنية قد تكون أصعب وأشد، مما هي عليه الآن، ونفى ما نسبته إليه بعض وسائل الإعلام من تصريحات حول فوز بعض التيارات المتطرفة في الانتخابات البرلمانية القادمة، مطالبا بتعزيز دور الأحزاب والقوى السياسية ميدانيا، خاصة في القرى والنجوع لمواجهة "أساليب تحايل عناصر جماعة الإخوان الإرهابية للتأثير على إرادة المواطنين." حسب وصفه.
وكان مجلس الدفاع الوطني قد قرر في اجتماعه أمس الجمعة برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي فرض حالة الطوارئ بعدد من مناطق شمال سيناء لمدة ثلاثة أشهر.