دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- اهتمت الصحف العربية صباح الأحد بمجموعة متنوعة من الأخبار والموضوعات ومنها دعوة الشيخ عبدالرحمن السديس الأمة الإسلامية للعودة إلى السلفية، ومشروع قانون إسرائيلي بالسجن عشرين عاما لراشقي الحجارة، والصحافة السورية تتساءل: من الأكثر قطعا للرؤوس، داعش أم سلطان آل سعود؟
الشرق الأوسط
تحت عنوان "فكرة التدخل العسكري العربي،" كتب عبدالرحمن الراشد في صحيفة الشرق الأوسط: "في الماضي القريب، كانت المعارك والحرائق السياسية محدودة، وغالبا طبعت أزمة واحدة كل زمن، وما كانت تتجاوز نيران بلد إلى البلدان المجاورة لأسباب موضوعية، مثل أن الوضع السياسي محكوم بمراكز إقليمية، وكانت لحدود المنطقة المرسومة حرمة، وفوق هذا كله، كان هناك اعتراف دولي بالوضع القائم حينذاك."
وتابع الراشد بالقول: "لكن، منذ ما يسمى الربيع العربي، سقطت هذه الثوابت، فمظاهرات تونس تردد صداها في مصر وليبيا وسوريا واليمن. وجيوش المقاتلين الأجانب يتم شحنهم عبر الحدود إلى ما لا يقل عن 4 دول عربية. والحروب الأهلية لم تعد تقف عند حدود بلدانها، فإرهاب ليبيا يصل إلى سيناء مصر وغرب تونس، وتنظيم داعش يتنقل بين سوريا ولبنان، والقتال يدور على الحدود مع تركيا، لأول مرة منذ الحرب العالمية الثانية."
وأضاف الراشد: "وبسبب كثرة الأزمات المتزامنة، وصعوبة استشعار اتجاهات الريح التي تنقلها، في ليبيا تنفذ تجربة توحي لنا بأنها تصلح للتطبيق في بعض المواقع المضطربة، إن لم يكن من أجل فرض السلم، على الأقل احتواء الأزمة. فمن الواضح أن مصر والجزائر، ودولا أخرى، نشطت في الفترة الأخيرة عسكريا وسياسيا لوقف الفوضى، ودعم الشرعية هناك. ومع أن الوضع لم يستقر بعد، لكن يمكن أن نسجل أن هذه المرة الأولى التي نرى فيها بوادر اتفاق إقليمي باستخدام القوة العسكرية والسياسية في ليبيا من أجل وقف الفوضى والحد من نزيف الدم."
السوسنة الأردنية
وتحت عنوان "السديس يدعو الأمة الإسلامية بالعودة إلى السلفية،" كتبت صحيفة السوسنة الأردنية: "فتح الشيخ عبد الرحمن السديس إمام وخطيب المسجد الحرام النار على ما يسمّى تنظيم الدولة الإسلامية واصفا إياهم بـ خوارج العصر وأهل الزيغ والضلال الذين أشربوا التكفير والغلو والتدمير."
وصبّ السديس – في خطبة الجمعة اليوم من الكعبة المشرفة – جام غضبه على من سمّاهم الخوارج الغلاة الذين أرجفوا في الأرض وعاثوا فسادا، وشوّهوا صورة الإسلام المشرقة.
ودعا السديس الأمة الإسلامية إلى العودة إلى منهج السلف الصالح، مشيرا إلى أهمية لزوم المنهج السلفي القويم الشامخ، والبعد عن العولمة والتغريب.
الاتحاد الإماراتية
وتحت عنوان "مشروع قانون إسرائيلي: السجن 20 عاماً لراشقي الحجارة،" كتبت صحيفة الاتحاد الإماراتية: "قال مساعد المستشار القانوني للحكومة الاسرائيلية راز نيزري، إن الحكومة ستطرح مشروع قانون على الكنيست يقضي بتشديد العقوبة على ملقي الحجارة تجاه الإسرائيليين بحيث يتسنى للقضاة فرض عقوبة السجن أقصاها عشرون عاما على أي شخص يدان بإلقاء الحجارة بقصد الإيذاء الخطير."
واعتبر رئيس الكنيست الاسرائيلي أن سن قانون خاص يتيح للكنيست اعادة تمرير قوانين كانت محكمة العدل العليا قد قضت ببطلانها، لا يتنافى ومبادئ الديمقراطية شرط أن تكون اعادة التمرير بأغلبية خاصة من النواب.
في غضون ذلك، دعت الولايات المتحدة إسرائيل إلى التحقيق في مقتل فتى فلسطيني، يحمل الجنسية الأميركية، برصاص جنود إسرائيليين.
الثورة السورية
وتحت عنوان "بين الإرهاب العلني والسري...من الأكثر قطعاً للرؤوس..داعش أم سلطات آل سعود؟،" كتبت صحيفة الثورة السورية: "من الأكثر قطعًا للرؤوس..داعش أم سلطات آل سعود؟.. سؤال أثارته سارة ليا واطسون، مديرة الشرق الأوسط في منظمة هيومن رايتس ووتش لحقوق الإنسان عبر تغريدات لها على موقع التواصل الاجتماعي تويتر في ايلول الماضي."
في أعقاب ما ذكرته مصادر في البيت الأبيض عن عرض المملكة العربية السعودية تدريب من وصفتهم بالمعارضة السورية المعتدلة على أراضيها، من أجل مواجهة خطر تنظيم داعش على حد وصفهم، الأمر الذي دفع واطسون إلى التعليق بقولها :هل سيشمل التدريب في السعودية أيضاً عمليات قطع رأس؟ من الذي قطع رؤوساً أكثر هذا العام؟ السعودية أم داعش؟ في إشارة منها إلى أحكام الإعدام التي تطبق بالمملكة والتي يتم أغلبها عبر قطع الرأس بالسيف.
لماذا لا تنتقد الولايات المتحدة عمليات قطع الرؤوس في المملكة العربية السعودية كما تفعل مع تنظيم داعش؟ فوفقاً للتقارير تم حصر قرابة 59 حالة إعدام عبر قطع الرأس في السعودية منذ بداية كانون الثاني وحتى منتصف تشرين الاول من العام الحالي مع الاعتبار أن الكثير من أحكام الإعدام في المملكة يتم تنفيذها بشكل سري.