محلل أمني لدى CIA: يصعب معرفة مدى ارتباط الهجمات الأخيرة في كندا وأمريكا بداعش والتنظيم يجذب شبابنا بـ"حلم الرومانسية"

الشرق الأوسط
نشر
3 دقائق قراءة
محلل أمني لدى CIA: يصعب معرفة مدى ارتباط الهجمات الأخيرة في كندا وأمريكا بداعش والتنظيم يجذب شبابنا بـ"حلم الرومانسية"
Credit: isis

واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- قال أكي بيريز، المحلل السابق لشؤون مكافحة الإرهاب لدى CIA، في مقابلة مع CNN، إنه من الصعب معرفة ما إذا كانت الهجمات المتعددة التي شهدتها كندا والولايات المتحدة خلال الأيام القليلة الماضية على يد عناصر متشددة هي حصيلة تنسيق يجري مع تنظيم داعش، مضيفا أن عدد المتطرفين من بين المسلمين بأمريكا محدود للغاية مقارنة بأعداد مسلمي البلاد.

ولدى سؤاله حول ما إذا كانت الهجمات منسقة وبأوامر من داعش قال بيريز: "من الصعب الحكم على ما يجري حاليا وبالتأكيد فإن أجهزة الأمن والاستخبارات تحاول البحث عن أي علاقة بين المنفذين وبين الجماعات المتشددة، ليس داعش فحسب، وإنما أيضا القاعدة ومنظمات متشددة أخرى، ولكن هذا الأمر قد يتحول إلى مؤشر خطير بحال اتضح أن هناك استراتيجية تقف خلفية تزيد عن كونها مجرد عمليات من أشخاص يعاني مشاكل نفسية تسمح له باقتراف تلك الجرائم."

وقلل بيريز من أهمية الأحداث التي جرت حتى الساعة قائلا: "عموما فإن جميع العمليات التي جرت لا تعني شيئا على المستوى الأمني، فالخسائر البشرية اقتصرت على قتيلين في ثلاث هجمات، في حين أن داعش أو القاعدة لديهما القدرة على التخطيط لهجمات انتحارية معقدة وعلى نطاق واسع."

وأقر بيريز بأن الهجمات خلّفت الكثير من الذعر، ولكنه حض على عدم توجيه أصابع الاتهام مباشرة إلى التيار الإسلامي قائلا: "كان هناك هجوم دموي في النرويج (هجوم جزيرة أوتويا عام2011)، وسارع الناس إلى اتهام متشددين إسلاميين بالوقوف خلفه، ليتضح لاحقا أن المسؤول هو شخص من التيار اليميني المتعصب ولا صلة له بالإسلام المتشدد على الإطلاق، وبالتالي يتوجب علينا الانتظار ريثما يعمل المحققون على كشف ملابسات القضية."

وحول قدرة داعش على اجتذاب الشباب الأمريكي وكذلك الشابات عبر "الحلم الرومانسي" الذي يخلقه في أذهانهن قال بيريز: "لدى داعش قدرة كبيرة على اجتذاب الشباب، وخاصة النساء، واقناعهن بالانضمام للجهاد عبر مخاطبة عقولهن والإيحاء لهن بأن أمير أحلامهن موجود في صفوف التنظيم وينتظرهن للزواج بهن."

وختم بالقول: "ولكن ما يجب التنبه إليه هو أنه من بين قرابة ثمانية ملايين مسلم في أمريكا لم يتمكن داعش من اجتذاب أكثر من حفنة محدودة العدد من الأشخاص. التنظيم يحاول دغدغة عواطف أولئك الأشخاص عبر الحديث عن هويتهم الدينية والشخصية وحلم الزواج."