القاهرة، مصر (CNN)- حددت محكمة مصرية جلسة 24 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل موعداً لإسدال الستار على قضية مولد "أبو حصيرة" اليهودي، التي تداولتها المحاكم لنحو 13 عاماً.
ومن المقرر أن تنطق محكمة القضاء الإداري بالإسكندرية بحكمها في القضية المرفوعة من أحد المحامين، للمطالبة بوقف احتفالية الحاخام اليهودي يوسف يعقوب، المعروف باسم "أبو حصيرة"، والذي يُقام بإحدى قرى محافظة البحيرة سنوياً.
كما تطالب الدعوى، بحسب ما أورد موقع "أخبار مصر"، التابع للتلفزيون الرسمي، نقلاً عن وكالة أنباء الشرق الأوسط، برفع اسم "أبو حصيرة" من سجل الأثار المصرية، وبنقل رفاته إلى إسرائيل.
وذكر مقيم الدعوى، المحامي أحمد عطية، في دعواه، أن "اليهود يتخذون من هذا المولد حائط مبكى جديداً لهم في مصر"، لافتاً إلى أن الاحتفال "يتضمن أفعالاً تخالف أخلاق الريف المصري والعربي."
وكانت محكمة الإسكندرية قد قضت في عام 2001، أي قبل نحو 13 عاماً، بوقف الاحتفال بمولد "أبو حصيرة"، في دعوة مستعجلة أقامها عدد من أهالي قرية "ديميتوه"، التابعة لمركز دمنهور، كبرى مدن محافظة البحيرة.
إلا أن الحكومة المصرية قدمت طعناً في ذلك الحكم آنذاك، ولكن المحكمة الإدارية العليا قضت بإجماع الآراء، في عام 2004، برفض الطعن المقدم من الحكومة، بحسب الوكالة الرسمية.
ويُعتقد أن يوسف بن يعقوب، المعروف باسم "أبو حصيرة"، وهو يهودي من أصل مغربي، عاش خلال الفترة بين عامي 1805 و1880، وقبل وفاته أوصى بدفنه في مصر.
وتشير الروايات اليهودية إلى أنه بينما كان في طريقه لزيارة الأماكن المقدسة في "فلسطين" غرقت سفينته، وظل متعلقاً بـ"حصيرة"، قادته إلى سوريا، التي توجه منها إلى فلسطين، وتوفي بمصر أثناء عودته إلى المغرب.