4 رسائل من "مجلس حكماء المسلمين" إلى شباب وحكام الدول الإسلامية والعالم

الشرق الأوسط
نشر
5 دقائق قراءة
4 رسائل من "مجلس حكماء المسلمين" إلى شباب وحكام الدول الإسلامية والعالم
صورة أرشيفية من اجتماع سابق لمجلس حكماء المسلمين في الإماراتCredit: facebook.com

القاهرة، مصر (CNN)- وجه ما يُعرف بـ"مجلس حكماء المسلمين"، خلال اجتماعه بالعاصمة المصرية القاهرة الأربعاء، أربع رسائل إلى شباب وشعوب وحكام الدول الإسلامية وإلى العالم، تتعلق بالاضطرابات والعمليات الإرهابية، التي تشهدها العديد من دول المنطقة.

وخصصت الهيئة التأسيسية لـ"مجلس حكماء المسلمين" اجتماعها الثاني بالقاهرة، لمناقشة ما وصفها بـ"حالة الاحتراب الأهلي، وفتنة الإرهاب المتقدة، التي اصطلت بشرها المستطير كافة المجتمعات، فدمرت البلدان، وأساءت للأديان"، بحسب بيان أصدره المجلس الأربعاء.

ودعا المشاركون في اجتماع القاهرة إلى "ضرورة تشكيل تيار فاعل يتصدى لتيار العنف والإرهاب، من خلال فعل جماعي قوي ومنظم، يلم شمل الأمة، ويوحد جهود أهل العلم والحكمة، ويواكب تطورات الواقع بكل تفاصيله"، وفق ما نقل موقع "أخبار مصر" الرسمي.

وأشار البيان إلى أن مجلس حكماء المسلمين "شرع في وضع خطة استراتيجية متكاملة، لتفعيل السلم في العالم، والإسهام في نزع فتيل الإرهاب بكافة أشكاله"، لافتاً إلى أن لجان المجلس سوف تعمل على "إطلاق مبادرات عملية ملموسة"، اعتباراً من مطلع العام 2015 المقبل.

وتهدف تلك المبادرات إلى "الخروج بالأمة من نفق الفتنة المظلم"، وذكر البيان أن بعض هذه المبادرات يتضمن "إجراء مراجعات جادة لكثير من الأفكار الدخيلة"، بينما بعضها يتميز بالطابع "العملي والميداني"، بما يعزز "قدرات الأمة على الإسهام في صناعة السلام العالمي."

ووجه اجتماع الهيئة التأسيسية لمجلس حكماء المسلمين في القاهرة، والذي شهد اختيار شيخ الأزهر، الدكتور أحمد الطيب، رئيساً للمجلس، أربع "رسائل مقتضبة" إلى كل من "الشباب، والأمة، والحكام، والعالم"، تورد CNN بالعربية فيما يلي مقتطفات منها:

نصيحة مشفق

"فإلى شباب الأمة، نصيحة مشفق، أن لا يحاولوا ما يفوق طاقة الأمة وعافية المجتمع المسلم، فيرهقوا أنفسهم ويرهقوا أمتهم، ويستعدُوا عليها الأمم في غير طائل، ويهدروا القيم الإصلاحية والشرعية، وأن يصغوا إلى صوت الحكمة، وأن يعلموا أن فرص العدالة مع السلم أفضل من فرصها مع الحرب، حكاماً ومحكومين."

بيان وموعظة

"وإلى الأمة جميعها بكل شرائحها وفئاتها، بيان وموعظة – حكاماً ومحكومين - بوجوب إطفاء نار الفتنة، وحقن الدماء، وترك النزاع والشقاق، وتحجيم الخلاف، وأن يجنحوا دائماً للحوار والتوافق، فما أضر بالأمة شيء كما أضرت بها الانشطارات الفكرية والاصطفافات الطائفية، والإقصاء والاستقطاب."

دعوة للبذل

"وإلى ولاة الأمر، دعوة إلى بذل كل ما هو متاح، لتحقيق مستوى من العدل والازدهار لجميع المواطنين، مما يسهم - لا محالة - في إطفاء نائرة الفتنة، وأن يفعلوا الوعي الذي بدأ يتشكل لدى كبار صناع القرار في العالم، بضرورة الاستمداد من حكمة العلماء، وتجاوز المقاربات الأمنية والعسكرية كحل وحيد، والعدول عن ذلك إلى تبني حلول فكرية مجتمعية شاملة."

إعلان براءة

"وإلى العالم أجمع، إعلان ببراءة الإسلام مما ألصق به من تهمة الإرهاب، فالإسلام صانع السلام على مدى أربعة عشر قرناً، ولا يمكن أن يحكم عليه انطلاقاً من حالة ظرفية، لها أسباب تاريخية متشعبة، وهو إعلان باستعداد حكماء الأمة في الإسهام في صناعة السلام العالمي، على بصيرة بمنطلقاتهم الفكرية ومسؤولياتهم الحضارية."

يُذكر أن مجلس حكماء المسلمين، الذي تم الإعلان عن تأسيسه في العاصمة الإماراتية أبوظبي، في يوليو/ تموز الماضي، ينظر إليه البعض باعتبار أنه يهدف إلى إيجاد إطار عالمي لمواجهة ما يعرف بـ"الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين"، الذي يرأسه الداعية المصري، يوسف القرضاوي، الذي يعد "المرجع الروحي" لجماعة "الإخوان المسلمين."

ومما يعزز تلك الترجيحات، بروز دور شيخ الأزهر، وكذلك العالم الموريتاني، عبدالله بن بيه، النائب السابق للقرضاوي، والذي استقال من منصبه أواخر العام الماضي، احتجاجاً على خطاب "الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين"، الذي يعتبر أنه "أصبح أداة دينية عابرة للحدود، تشكل منبراً لجماعة الإخوان المسلمين."