القدس (CNN) -- قالت رئاسة السلطة الوطنية الفلسطينية إن مدينة القدس والمقدسات الدينية فيها "خط أحمر" معتبرة القرار الإسرائيلي بإغلاق المسجد الأقصى "بمثابة إعلان حرب على الشعب الفلسطيني" وذلك بعدما قررت إسرائيل إغلاق المسجد إثر تطورات متلاحقة كان آخرها قتل الشرطة لفلسطيني متهم بإطلاق النار على حاخام يهودي يميني.
فقد أكد عباس، على لسان المتحدث باسمه، نبيل أبوردينة، أن القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية فيها "خط أحمر لن يقبل المساس بها." وحمّل أبوردينة الحكومة الإسرائيلية مسؤولية ما وصفه بـ"التصعيد الخطير في مدينة القدس" معتبرا أنه "وصل ذروته بإغلاق المسجد الأقصى."
واعتبر أبوردينة أن قرار إسرائيل بإغلاق المسجد الاقصى لأول مرة، يعتبر "تحديا سافرا وتصرفا خطيرا" مضيفا أن "دولة فلسطين ستتخذ كافة الإجراءات القانونية لمحاسبة إسرائيل" ووصف الموقف الإسرائيلي بأنه "بمثابة إعلان حرب على الشعب الفلسطيني ومقدساته وعلى الامتين العربية والإسلامية."
وكانت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية قد أشارت إلى أن قوات أمنية إسرائيلية في القدس قامت بقتل معتز حجازي، التي تشير تقارير فلسطينية إلى مسؤوليته عن محاولة اغتيال الحاخام اليميني المعروف يهودا غليك، الأربعاء، ولفتت الوكالة إلى أن القوة الإسرائيلية اعتقلت أيضا والد القتيل وشقيقه.
وذكرت الوكالة الفلسطينية أن حجازي كان قضى نحو 11 عاما ونصف في السجون الإسرائيلية، منها عشرة أعوام في العزل الانفرادي، وتم الافراج عنه في 201، كما نقلت عن وزبر الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطيني، الشيخ يوسف ادعيس، قوله إن إغلاق المسجد يحصل الخميس اليوم للمرة الأولى منذ سيطرة إسرائيل على كامل المدينة عام 1967.