دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- شهدت العاصمة السعودية، الرياض، اجتماعا بين العاهل السعودي، الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، في تطور يأتي بالتزامن مع الأنباء حول توتر في العلاقات بين البلديين الخليجيين بسبب الخلاف حول حقل "الخفجي" النفطي المشترك.
واكتفت وكالة الأنباء السعودية بالقول إن الاجتماع شهد "بحث آفاق التعاون بين البلدين الشقيقين إضافة إلى مجمل الأحداث والتطورات على الساحتين الإقليمية والدولية"، كما أشارت إلى أن ولي العهد السعودي، الأمير سلمان بن عبدالعزيز، أقام مأدبة عشاء تكريماً للشيخ الصباح بمزرعته في الدرعية.
وعاد أمير الكويت الخميس إلى إرسال رسالة للعاهل السعودي بعد وصوله إلى الكويت، قال فيها إن الزيارة "جسدت عمق العلاقات التاريخية والحميمة التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين."
وكانت وسائل الإعلام الكويتية قد تداولت على نطاق واسع الأخبار المتعقلة بوقف السعودية عمليات إنتاج النفط من المنطقة المشتركة مع الكويت، وصلت إلى حد اعتبار أن القضية "تهز 50 عاما" من العلاقات بين البلدين، في حين أشار نقابي قانوني كويتي إلى أن الجانب السعودي اتخذ القرار منفردا.
وتقع الحقول المشار إليها في منطقة الخفجي، وهي تنتج 350 ألف برميل يوميا توزّع بين الكويت والسعودية، وقد أشارت تقارير صحفية في الرياض إلى أن القرار جاء بسبب مشاكل بيئية وارتفاع مستويات التلوث.
وقالت صحيفة "الرأي" الكويتية إن الخلافات تفاقمت بين الجانبين السعودي والكويتي في الفترة الأخيرة، وأن الكثير من الممارسات "لم يكن معقولاً أو مقبولاً السكوت عنها، لأن تشكل انتهاكاً للسيادة الكويتية،" في حين ذكرت صحيفة "القبس" الكويتية أن البلاد ستفقد نتيجة القرار 135 ألف برميل نفط يوميا، ووضعت مصادر تحدثت للصحفية القرار في إطار رد سعودي على انتهاء اتفاق لتصدير نفط المملكة عبر ميناء كويتي.