دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- قال الناطق باسم وزارة الدفاع الأمريكية، الأميرال جون كيربي، إن عمليات القتل الميدانية التي نفذها تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" تظهر وحشية التنظيم، واصفا استخدام رهينة بريطاني للترويج لمعارك كوباني بأنه "تصرف مقيت" كما لفت إلى أن القوات العراقية بدأت تحقق بعض التقدم بالتصدي لداعش.
وقال كيربي، في مقابلة مع CNN، إن أعمال القتل التي طالت عشيرة البونمر السنية بالأنبار "تؤكد مدى وحشية هذه الجماعة" وأضاف: "لا يمكننا التأكد من عدد القتلى على يد التنظيم من أفراد القبائل ولكن لا يمكننا في الوقت نفسه التشكيك بمصداقية الأرقام المعطاة فالتنظيم يمارس أساليب وحشية وأيديولوجيا عنيفة تعكس مستوى المخاطر التي تهددنا وتهدد الحلفاء في العراق، ولذلك نعمل مع الشركاء في العراق من أجل تطوير قدراتهم وإمكانياتهم."
وعن قيام التنظيم بإظهار الرهينة البريطاني، جون كانتلي، في منطقة كوباني الحدودية مع تركيا لإظهار سيطرته عليها قال كيربي: "من المقيت أن يستغلوا السيد كانتلي من أجل إعداد فيلم دعائي للترويج لأنفسهم، ولكن هذا التصرف يشرح مدى وحشيتهم وشرورهم."
وحول جدوى الغارات الأمريكية في ظل استمرار تدفق مئات المقاتلين الأجانب إلى صفوف التنظيم قال كيربي: "هناك الكثير مما نقوم به حاليا، ولكن وسائل الإعلام للأسف لا تركز إلا على الغارات، وهو أمر قد أتفهمه، ولكن ما يحصل على الأرض فعليا هو أن العراقيين يقاتلون بأنفسهم ويتصدون لداعش في كل العراق."
وتابع كيربي، معلقا على العمليات العراقية: "الهجوم الذي يحاولون شنه ليس ضخما وشاملا ولكن هناك نجاحات في بعض المناطق، مثل مصفاة بيجي، كما أن البيشمرغة في الشمال استعادوا العديد من القرى والبلدات. هناك حاجة للقيام بأمور على الأرض فالعمليات الجوية ليست كافية بمفردها لحسم الموقف."
وحول الوضع في سوريا، بظل التقارير عن سيطرة جماعات متشددة، على رأسها جبهة النصرة، على 70 في المائة من الراضي التي كانت تخضع لسيطرة المعارضة المعتدلة قال كيربي: "لا يمكنني تأكيد هذه الوقائع، ولكنني أعرف أن تلك الجماعات استفادت من فرصة وجود ملجأ آمن لها في تلك المناطق بشمال وشمال شرق سوريا وسيطرت على الأرض."
واستطرد كيربي عبر مهاجمة نظام الرئيس السوري بشار الأسد قائلا: "لذلك عندما نقول إن نظام الأسد هو جزء من المشكلة فإن الأمر يعود إلى واقع أنه فقد الشرعية وفقد أي تأثير على الأرض أو حكم في تلك المناطق."