القاهرة، مصر (CNN)- أصدر الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، عدة قرارات الأربعاء، بتعيين مستشارين له لشؤون مكافحة الإرهاب، والأمن القومي، في الوقت الذي أمر فيه بالبدء في إنشاء مدينة "رفح الجديدة"، لاستيعاب سكان المنازل التي يجري إخلاؤها في المنطقة الحدودية مع قطاع غزة.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، السفير علاء يوسف، في بيان تلقته CNN بالعربية مساء الأربعاء، أن أحد هذه القرارات الجمهورية تضمن تعيين وزير الداخلية السابق، أحمد جمال الدين، مستشاراً لرئيس الجمهورية للشؤون الأمنية ومكافحة الإرهاب.
أما القرار الثاني فقد تضمن تعيين وزيرة التعاون الدولي السابقة، فايزة أبوالنجا، مستشاراً لرئيس الجمهورية لشؤون الأمن القومي، بينما تضمن القرار الثالث تعيين السفير خالد البقلي أميناً عاماً لمجلس الأمن القومي.
من جانب آخر، تلقى الرئيس السيسي الأربعاء، تقريراً تفصيلياً من "المجلس التخصصي لتنمية المجتمع"، التابع لرئاسة الجمهورية، عن نتائج لقاء المجلس مع شيوخ وعواقل مدينة رفح، والذي تم عقده بمقر رئاسة الجمهورية هذا الأسبوع.
وقد خلص التقرير إلى مجموعة من النتائج، منها "تفهم أهالي رفح للإجراءات التي تتخذها الدولة لمواجهة الإرهاب، بما فيها القرارات الصادرة بإعادة توزيع السكان على الشريط الحدودي"، وأن "أهالي سيناء بصفة عامة، وأهالي رفح بصفة خاصة، جزء لا يتجزأ من النسيج الوطني المصري وشركاء للدولة في مواجهة الإرهاب والتطرف."
وتضمن التقرير "طرح مقترح لإنشاء مجتمع عمراني متكامل وحديث في شمال سيناء، يُراعي الأبعاد الاجتماعية والاقتصادية والتراث الثقافي لأهالي مدينة رفح"، مع "الحفاظ على قناة تواصل مستمرة وفاعلة بين مؤسسة الرئاسة وأهالي سيناء"، وفق ما أكد المتحدث الرئاسي.
وعلى ضوء تلك النتائج، فقد أمر الرئيس المصري بـ"اتخاذ اللازم نحو إعداد دراسة متكاملة لآليات تنفيذ مشروع إنشاء مدينة رفح الجديدة، كمجتمع عمراني متكامل، يحقق التنمية المستدامة لأهالي مدينة رفح"، على أن يتم عرض هذه الدراسة على رئيس الجمهورية خلال 15 يوماً."
كما أمر بتكليف الأجهزة المعنية بالدولة ببحث ودراسة الموقف التنفيذي لتعويض المتضررين من قرار إعادة توزيع السكان بالشريط الحدودي، ورفع تقرير بذلك لرئاسة الجمهورية، كما أكد على ضرورة استمرار الحوار مع أهالي سيناء"، بحسب ما أورد البيان.