(CNN)-- لقي فلسطيني مصرعه برصاص الشرطة الإسرائيلية، التي أعلنت أن الفلسطيني هاجم ضابطا إسرائيليا بسكين في قرية بشمال إسرائيل السبت، فيما يسود التوتر المنطقة.
وقالت المتحدثة باسم الشرطة الإسرائيلية لوبا سامري، بأن الشرطة كانت في طريقها لاعتقال أحد المشتبه فيهم بإلقاء زجاجات المولوتوف في كفر كنا، عندما هوجمت من قبل شاب فلسطيني يبلغ من العمر 22 عاما ويحمل سكينا.
وأوضح بيان صادر عن الشرطة، بأن الضابط أطلق النار في الهواء "وبعد مواجهة الخطر، أطلق النار على الشاب"
مسؤولون محليون تحدثوا براوية مختلفة حول الحادث، ووزعوا منشوراً يدين عملية القتل، ويعتبر أن جريمة القتيل واسمه خير حمدان، هي أنه عربي.
ويظهر تسجيل من كاميرا مراقبة حصلت عليه CNN الشاب الفلسطيني وهو يركض باتجاه المركبة، مما تسبب بتوقفها، ثم ظهر وهو يقوم بضرب النافذة الأمامية ثلاث مرات بيده اليمنى، ولكن لم يكن واضحا إن كان يحمل بيده أي شيء، وعندما تم فتح باب السيارة الذي خلفه، اندفع باتجاهه، ما تسبب بإغلاقه ثانية.
ثم عاد الفتى أدراجه وقام رجل مسلح ببندقية بالخروج من المركبة وإطلاق النار على المهاجم أثناء هروبه، وسقط على الشاب على الأرض، وخرج مزيد من الرجال من السيارة ثم قاموا بسحبه على الأرض إلى داخل المركبة، التي انطلقت بعيدا.
سماري قالت بأنه يتم التحقيق في الحادث، وأن المزيد من الضباط سوف يرسلون إلى المنطقة، وتجمع نحو 50 شابا وقاموا بإحراق الإطارات السبت في المدخل الآخر لكفر كنا، بحسب ما ذكرت، ولكن تم تفريقهم بواسطة الشرطة وبدأ بالوضع بالهدوء بحسب المتحدثة باسم الشرطة.
رئيس مجلس بلدية كفر كنا مجاهد عواوده قال لـ CNN بأن حمدان اقترب من سيارة الشرطة وطرق على الشباك من جهة الركاب، بعد اعتقال مواطن آخر من القرية بعد منتصف الليل بقليل.
وأضاف " بعدها بلحظات يمكنك مشاهدة الفيديو حيث خرجت الشرطة من المركبة وقتلت الرجل في مكان خال وبدم بارد" ووصف الحادث بأنه عمل عنصري ضد العرب الإسرائيليين.
ناهي سعيد عضو المجلس المحلي قال بأن الفيديو لا يظهر وجود سكين، واتهم الشرطة بأنها "تستعرض عضلاتها في مجتمع غير مسلح" مشيرا إلى أن الرجل المعتقل هو من أقارب حمدان.
وقال مجلس كفر كنا بأن مظاهرة سيتم تنظيمها مساء السبت، للتعبير عن غضب السكان على مقتل حمدان برصاص الشرطة الإسرائيلية.
وجاء الحادث بعد ليلة من التوتر والمواجهات التي وقعت الجمعة، بين رماة الحجارة من الشباب، وقوات الأمن الإسرائيلية في القدس الشرقية، وقالت مصادر طبية فلسطينية بأن نحو 30 شابا أصيبوا في تلك المواجهات.
وفي وقت سابق من الأسبوع كان هناك 3 هجمات نفذها سائقون في القدس، أحدها استهدف ثلاثة جنود، والآخر ركاب في محطة القطار في القدس الشرقية، وقد توفي يوم الجمعة، الشخص الثاني الذي تعرض للإصابة في الهجوم على محطة القطار، كما أصيب 12 شخصا بجراح وقتل ضابط في حرس الحدود في هجوم الأربعاء، كما قتل سائق سيارة الفان الذي نفذ الهجوم.
واندلع العنف بعد إغلاق إسرائيل للحرم القدسي الذي تسميه "جبل الهيكل"، وأصيب 15 فلسطينيا في مواجهات مع الشرطة الأربعاء وفقا للهلال الأحمر، وهي أحدث جولة من العنف التي أعقبت إصابة الحاخام الإسرائيلي يهودا غليك بجراح في 29 أكتوبر/ تشرين الأول، بعد إطلاقه حملة تهدف لزيادة أعداد اليهود الذي يصلون في الموقع، حيث يمكن لليهود الآن التجمع وليس أداء الصلوات، وقد قتلت الشرطة المتهم بإطلاق النار على الحاخام.