واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- كشفت معلومات توفرت لدى أجهزة الأمن الأمريكية أن ديفيد دروغن، الفرنسي الخبير في صنع المتفجرات في صفوف شبكة خراسان التابعة للقاعدة بغارة أمريكية في سوريا، نجا من الغارة الجوية التي كان يعتقد أنها أودت بحياته الشهر الماضي.
وتشير المعلومات التي توفرت لـCNN بالتعاون مع صحيفة "لو اكسبرس" الفرنسية إلى أن دروغن أصيب إصابة فادحة جراء الغارة وجرى نقله إلى مكان آمن لمعالجته، وذلك بناء على معطيات توفرت بعد اعتراض مكالمات واتصالات بين القاعدة وشبكة خراسان.
وكان بول كريكشانك، محلل شؤون مكافحة الإرهاب لدى CNN، قد قال في تعليق سابق إن مقتل ديفيد دروغن، الفرنسي الخبير في صنع المتفجرات في صفوف شبكة خراسان التابعة للقاعدة بغارة أمريكية في سوريا، بحال تأكد، سيكون ضربة قوية للشبكة، ولكنه رجح استمرار خطرها مع نجاة قياديين أخرين، بينهم زعيم الجماعة وساعده الأيمن.
وقال كريكشانك، ردا على سؤال حول أهمية دروغن: "يبدو أنه يلعب دورا أساسيا في صنع المتفجرات لصالح جماعة خراسان وقتله انتصار كبيرة للولايات المتحدة بحال التأكد من ذلك. لقد كان متخصصا بصنع القنابل المتطورة والمعقدة على أن يحاول لاحقا تهريبها إلى الغرب عبر طائرات الركاب الأمريكية من خلال إخفائها داخل معدات إلكترونية."
وتابع كريكشانك: "دروغن شاب لم يتجاوز من العمر 24 سنة، وقد سبق له اعتناق الإسلام في فرنسا، ومن ثم تحول إلى الأفكار المتشددة وسافر إلى باكستان عام 2010 عندما كان يبلغ من العمر 20 سنة، وتعلم في باكستان صنع القنابل داخل معسكرات القاعدة، وسافر بعد ذلك بعام إلى سوريا وهو يضع الخطط لهجمات منذ ذلك الحين ويحاول تجنيد المزيد من الأوروبيين لمساعدته على تنفيذ الهجمات."
وأضاف: "هناك زعيم الشبكة، الكويتي محسن الفضلي، الذي كان مع زعيم تنظيم القاعدة السابق، أسامة بن لادن، قبل هجمات 11 سبتمبر، والقيادي السعودي في التنظيم، عبدالرحمن الجهني، الذي تلقى تدريبات مكثفة على صنع المتفجرات والمواد السامة، وبالتالي فالشبكة مازالت تمثل خطرا على أمريكا وأوروبا والطيران العالمي."