محلل أمريكي: البغدادي "شيطان نعرفه" ولا يجب التعجل بقتله.. وواشنطن قد تجد نفسها مضطرة للتدخل لمنع سقوط بغداد

الشرق الأوسط
نشر
3 دقائق قراءة
محلل أمريكي: البغدادي "شيطان نعرفه" ولا يجب التعجل بقتله.. وواشنطن قد تجد نفسها مضطرة للتدخل لمنع سقوط بغداد
Credit: isis

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- قال محلل شؤون الأمن وفرض القانون لدى CNN، طوم فوينتس، في مقابلة مع الشبكة، إن قتل زعيم تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" قد يشكل ضربة للتنظيم، ولكنه استطرد بالتشديد على وجوب عدم الاستعجال بإنجاز أمر لا تُعرف تداعياته، وحذر من إمكانية انزلاق أمريكا إلى حرب واسعة في العراق لمنع سقوط بغداد.

وقال فوينتس، ردا على سؤال حول التحليلات التي ترى أنه من الخطأ اغتيال البغدادي باعتبار أن "الشيطان الذي نعرفه أفضل من الشيطان الذي لا نعرفه": "أظن أن هناك بعض الصحة في هذه المقولة، ولكن القيادة أمر مهم، وإذا لم يكن هناك قيادي كاريزمي في جماعة ما فستضعف قدرة الجماعة على جذب المزيد من المجندين، كما أن البغدادي أعلن نفسه خليفة للمسلمين، وبالتالي فإن قتله سيكون مؤثرا."

وأضاف: "لكن هناك جانب من الصحة في القول بخطورة الخطوة، لأننا لا نعرف هوية خليفته المحتمل، فبعض القادة يتصرفون بطريقة نرجسية ويحبون أن يعرف الناس خلفيتهم وما حصل معهم خلال حياتهم وكيفية تشكّل أفكارهم، لكن ذلك يسمح لخصومهم لاحقا بامتلاك فهم واضح لنفسيتهم وسلوكهم السيكولوجي، وهذا أمر مهم بالنسبة لنا لأنه يسمح لنا بمعرفة عدونا."

وحول الطريقة التي ستتطور عبرها عملية إرسال قوات إلى العراق قال فوينتس: "الأمر مفتوح على جميع الاحتمالات، إذ يمكن أن يتطور الأمر باتجاه حرب شاملة، وبحال لم تقم دول أخرى بالتطوع لإرسال قوات برية قد نصل إلى مرحلة يتوجب فيها على أمريكا ضمان أن العاصمة العراقية بغداد وسائر مدن البلاد لن تسقط بيد داعش."

وأردف المحلل الأمريكي قائلا: "أظن أن هذا الأمر يشغل بال الرئيس باراك أوباما الذي لا يريد أن يكون أول رئيس أمريكي يخسر حربا سبق لبلاده الفوز فيها، فقد ضحت الولايات المتحدة بـ4500 جندي و50 ألف جريح وتحملت تكلفة مالية بلغت ترليون دولار لتحقيق هدف معين من أجل أن تعود لاحقا وتتعرض لتراجع واضح ويسقط ثلث العراق بيد داعش."

ولم يستبعد فوينتس أن تضطر واشنطن لإرسال قوات عسكرية لحماية خبرائها أثناء عملهم بالعراق في قواعد بمناطق ساخنة، أبرزها بغداد وأربيل قائلا: "هذا أمر مرجح بقوة فنحن لا نعرف مدى أمن القواعد كما أننا لم نر ما يدل على أن الجيش العراقي يمكنه أن يقدم ضمانات يمكن الوثوق بها لحماية المواقع، كما أن الخطر الإرهابي يتزايد الآن، إلى جانب خطر الصراع المذهبي العنيف داخل بغداد نفسها، فهناك بشكل يومي هجمات وتفجيرات تستهدف الشيعة والسنة كما كان يحصل قبل عشر سنوات."