بغداد، العراق (CNN) -- أقال رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، بصفته القائد العام للقوات المسلحة، 36 قائدا أمنيا، مؤكدا أن الإجراء يأتي في إطار "مكافحة الفساد"، في أوسع إجراء من نوعه منذ سقوط قطع عسكرية كاملة دون مقاومة تذكر أمام تقدم تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" الصيف الماضي،مؤكدا على ضرورة أن يتحلى القادة بصفات تؤهلهم لاكتساب ثقة الجنود.
وقال العبادي، في رسالة على صفحته بموقع فيسبوك، إنه أقال الأربعاء 26 قائداً امنياً عن مناصبهم، وأحال عشرة أخرين على التقاعد، كما أصدر أمرا بتعيين 18 قائدا في مناصب جديدة بوزارة الدفاع.
.تابع العبادي بالقول: "هذه الأوامر تأتي ضمن التوجهات التي تهدف لتعزيز عمل المؤسسة العسكرية على أسس المهنية ومحاربة الفساد بمختلف أشكاله."
وسبق القرار بساعات قيام العبادي بعقد اجتماع مع عدد من القادة والضباط العسكريين، شدد خلاله على ضرورة أن تتمتع القيادة العسكرية بـ"الكفاءة والنزاهة والشجاعة حتى يقاتل الجندي بشكل صحيح حين يرى قائده يتمتع بهذه الصفات."
وبحسب مكتب العبادي، فقد أوضح رئيس الوزراء العراقي للضباط أن ما تعرّض له الجيش "كان نتيجة تعقيدات كثيرة داخلية وخارجية وسياسية" مشددا على وجوب "إعادة الثقة بالقوات المسلحة عبر اتخاذ اجراءات حقيقية ومحاربة الفساد على صعيد الفرد والمؤسسة" واعدا بالعمل على ذلك "بأقرب وقت ممكن."
ولفت العبادي أمام الوفد إلى أن المؤسسة العسكرية "تُحظى بدعم سياسي وشعبي واسعين، بالإضافة إلى دعم المرجعية الدينية العليا" في إشارة إلى مرجعية رجل الدين الشيعي، علي السيستاني، الذي سبق له أن أصدر فتوى تسمح للمواطنين بالقتال إلى جانب الجيش، ما وفر الغطاء لدور جماعات شيعية مسلحة في القتال الدائر ضد تنظيم داعش.