الرياض، المملكة العربية السعودية (CNN) -- أدى الرئيس العراقي، فؤاد معصوم، والوفد المرافق له مساء الأربعاء مناسك العمرة في مكة التي وصلها من مدينة جدة بعد مغادرته العاصمة السعودية، الرياض، إثر اجتماعات كسرت الفتور الذي ساد لسنوات العلاقات بين البلدين، وقد تناقلت وسائل الإعلام تصريحات لوزير الخارجية السعودي، سعود الفيصل، أكد فيها أن بلاده هي بالتأكيد حامية للعراق.
وتداول الناشطون عبر موقع يوتيوب تسجيل فيديو لوزير الخارجية السعودي، سعود الفيصل، يتحدث فيه إلى مذيع إحدى القنوات خلال استقبال معصوم بالرياض قائلا: "أبدينا كل ترحاب بفخامة الرئيس ونتمنى أن تكون فاتحة خير وأن تمهد الطريق للعلاقات الثنائية."
وعن الرسالة التي يريد أن يرسلها للشعب العراقي قال الفيصل: "أرجعوا كما كنتم، العراقي يخدم العراقي، العراقي سند العراقي، العراقي حامي العراقي،" فسارع المذيع إلى سؤاله ما إذا كان يمكن القول أن السعودي حامي العراقي فرد الفيصل: "هذا ليس فيه شك، أقولها بأعلى صوتي."
وكان العاهل السعودي قد استقبل معصوم في قصره بالرياض مساء الثلاثاء، وبحث معه "تطورات الأحداث على الساحة الإقليمية وكذلك مجمل المستجدات الدولية إضافة إلى آفاق التعاون بين البلدين الشقيقين وسبل دعمها وتعزيزها" وفقا لوكالة الأنباء السعودية، التي ذكرت أيضا أن معصوم اجتمع أيضا مع الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز رئيس الاستخبارات العامة السعودية.
وكانت العلاقات بين السعودية والعراق قد شهدت الكثير من الفتور والتوتر، وصل إلى حد تبادل التهم، وخاصة في حقبة رئيس الوزراء العراقي السابق، نوري المالكي، الذي اتهم السعودية بدعم القوى المسلحة المعارضة في بلاده، في حين نفت الرياض ذلك، محملة المالكي مسؤولية تفجر الأوضاع بالعراق بسبب سياساته.