واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- قال المقدم الأمريكي المتقاعد جيمس ريسي، محلل الشؤون الدولية لدى CNN، إنه لا يمكن استغراب ما فعله تنظيم داعش من قطع رأس الرهينة الأمريكي، بيتر كاسيغ، رغم إسلامه وإطلاق اسم عبدالرحمن على نفسه، خاصة وأن قد سبق له قتل أبناء جلدته من المسلمين، ورأى أن فيديو قطع الرأس كان محاولة لإعادة الإمساك بزمام المبادرة.
وقال ريسي، ردا على سؤال حول قتل كاسيغ رغم تحوله إلى الإسلام مؤخرا وإطلاق اسم عبدالرحمن على نفسه في خطوة رأى البعض أنها قد تفتح الطريق أمام منع إعدامه: "إشهار كاسيغ إسلامه لم يكن ليمنع داعش من إعدامه، إذ أن التنظيم لم يجد في السابق مشكلة بذبح سائر أبناء جلدته من المسلمين العرب السنة، فهو جماعة متوحشة."
وعن رأيه بصحة ما قاله الجنرال مارتن ديمبسي، قائد الأركان الأمريكي، عن بدء حصول تحول في الحرب ضد داعش وما إذا كان توقيت عرض التسجيل هو للتشويش على زيارته لبغداد قال ريسي: "لا أظن ذلك، فزيارة الجنرال ديمبسي كانت مفاجئة، ولا أظن أن توقيت نشر التسجيل مع الزيارة يحمل قيمة استراتيجية لداعش."
وتابع قائلا: "ما أؤمن به ما يجري فعليا على الأرض، ففي العراق هناك تحركات ميدانية، أما في كوباني السورية، فقد تمكنت قوات التحالف من انتزاع زمام المبادرة من يد داعش، ويبدو أن التنظيم يريد أن يسترد زمام الأمور من خلال تلك التسجيلات التي يراهن عبرها على إحداث صدمة في الغرب."
واستبعد ريسي أن تؤثر عملية القتل هذه على التحركات الأمريكية، قائلا: "الغارات مستمرة، ونحاول بريا دفع العراقيين إلى بدء الهجوم البري المعاكس، وهو أمر قد يستغرق وقتا، وأرجح أن يستغرق بدء العمليات العسكرية ما بين أربعة إلى ستة أشهر."