دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- دعا الجامع الأزهر بالقاهرة إلى عدم إحياء الفتنة، عن طريق رفع المصاحف في المظاهرات، في 28 نوفمبر/ تشرين الأول الجاري، معتبرا أنها أحياء لفتنة "كانت أول وأقوى فتنة قصمت ظهر أمة الإسلام ومزقتها، وما زالت آثارها حتى اليوم" بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء المصرية. وذلك في إشارة إلى سابقة تاريخية في الحرب بين معاوية بن أبي سفيان، وعلي بن أبي طالب، والتي قسمت المسلمين إلى سنة وشيعة.
وجاء في بيان للأزهر الجمعة، "أن هذه الدعوة ليست إلا إتجارا بالدين وإمعانا في خداع المسلمين باسم الشريعة وباسم الدين، فهي دعوة إلى الفوضى والهرج، ودعوة إلى تدنيس المصحف، ودعوة إلى إراقة الدماء، قائمة على الخداع والكذب، وهو ما حذرنا منه رسول الله – صلى الله عليه وسلم – منذ أربعة عشر قرنا" بحسب بيان الأزهر..
ووصف البيان هذه الدعوة بأنها "دعوة إلى جهنم"، ودعاتها دعاة إلى أبواب جهنم، من أجابهم إليها قذفوه فيها، وأشار الى أن هذه الدعوة "تأتي في الوقت الذي تقود فيه مصر حربا حقيقية في مواجهة إرهاب أسود في سيناء من جماعات مدعومة بالسلاح والتمويل والمعلومات، لهي خيانة للدين والوطن والشعب."