دبي، الإمارات العربية المتحدة(CNN)-- انتشرت قوات أمنية وعسكرية في ميدان التحرير في العاصمة المصرية الجمعة، تحسبا لوقوع أعمال عنف، وأغلقت الطريق المؤدي إلى وزارة الداخلية، كما استعدت لإغلاق الميدان إذا احتاج الأمر، في الوقت الذي دعت فيه جماعة الإخوان المسلمين المصريين إلى المشاركة فيما اسمته "انتفاضة الشباب المسلم" في كل أنحاء مصر.
وذكر موقع أخبار مصر أن هذا الانتشار يأتي "في إطار الاستعدادات الأمنية للتصدي للدعوات التخريبية التي أطلقتها بعض الجماعات المتطرفة للتظاهر وارتكاب أعمال عنف اليوم"
ودعا بيان لجماعة الإخوان المسلمين التي تصنفها السلطات المصرية كجماعة إرهابية، على التزام السلمية كشاعر للثورة المصرية، في بحسب البيان الذي نشرته الجماعة موقعها الرسمي "بوابة مصر".
وقامت قوات من الجيش "بنشر 6 آليات عسكرية أمام المتحف المصري، و4 آليات أمام مقر الجامعة العربية، و3 آليات بمدخل شارع محمد محمود، وآليتين بشارع الفلكي، وآخرتين بشارع طلعت حرب، وآلية عسكرية بشارع البستان، و3 آليات أخرى بشارع قصر النيل، فضلا عن رجال المرور الذين يقومون بتنظيم الحركة المرورية بالميدان." بحسب موقع أخبار مصر.
وقالت وكالة الأنباء الرسمية بأن قوات الجيش أغلقت صباح الجمعة محيط وزارة الدفاع أمام حركة مرور السيارات، كما قامت بنشر الآليات العسكرية بشارع الخليفة المأمون في الاتجاهين بالمواجهة لمقر وزارة الدفاع بالعباسية، بالإضافة إلى وضع الحواجز المعدنية المعززة بالأسلاك الشائكة بالشارع، سواء من ناحية جامعة عين شمس، أو أسفل كوبري القبة، كما قامت قوات الأمن بإغلاق شارع الميرغني في الاتجاه المؤدي إلى قصر الاتحادية بمصر الجديدة، وكذلك شارع الأهرام.
وأضاف أن قوات الجيش قامت بنشر الأسلاك الشائكة أمام الآليات العسكرية بجميع المداخل المؤدية إلى الميدان، وذلك "تحسباً للحاجة إلى إغلاقه وقت الضرورة" كما أغلقت قوات الأمن "محيط وزارة الداخلية أمام حركة مرور السيارات، حيث تم إغلاق شارع نوبار المؤدي إلى مقر الوزارة، وذلك وسط إجراءات أمنية مشددة"
وقالت جماعة الإخوان المسلمين في بيانها إن "انتفاضة الشباب المسلم" سببت " ذعرا ورعبا لكل أجهزة الانقلاب ولقد تواترت الاخبار بتدبير مؤامرات من قبل المخابرات والشرطة واتباعهم من البلطجية لارتكاب مجازر في حق الثوار وعموم الشعب المصرى وبناء عليه فإننا ندعو جموع الثوار الى تفويت الفرصة على المجرمين والحفاظ على الدماء المصرية وادخارها للدفاع عن الوطن ضد اعدائه".
وأكد البيان استمرار الحراك الثورى يوم الجمعة تحت شعار تحالف دعم الشرعية " الله اكبر ... ايد واحدة " مع مراعاة الالتزم بالسلمة وتجنب التواجد في أماكن تمركز الجيش والشرطة، ورفع أعلام مصر "والشعارات الثورية المعتادة" مع التأكيد على الانتشار في كل ربوع مصر وشوارعها وميادينها، وأن " ثورة الشعب مستمرة حتى رحيل العسكر والقصاص للشهداء" بحسب البيان.
وحذر البيان من أن "أجهزة المخابرات والأمن قد تصطنع أحداث عنف لتبرر منهجها المعهود في القتل والقمع، ونحمل الانقلاب الدموي مسؤولية أي دماء مصرية أو انتهاكات في هذا اليوم.