القاهرة، مصر (CNN)- تباينت ردود أفعال الشارع المصري إزاء الحكم الذي أصدرته محكمة جنايات القاهرة السبت، بتبرئة الرئيس الأسبق، حسني مبارك، وجميع المتهمين في القضية المعروفة بـ"محاكمة القرن"، من اتهامات "قتل المتظاهرين" خلال أحداث ثورة 25 يناير/ كانون الثاني 2011، التي أطاحت بنظامه.
وكانت "البوابة رقم 8" لمقر أكاديمية الشرطة، التي عُقدت فيها جلسات محاكمة الرئيس الأسبق، بمثابة النقطة الفاصلة بين مؤيدي ومعارضي الحكم، حيث تجمع العديد من أهالي القتلى الذين سقطوا خلال تلك الأحداث، على يسار البوابة، بينما تجمع عدد من "أنصار مبارك"، على يمين نفس البوابة.
وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط أن مندوبها رصد "غضب أسر الشهداء"، الذين حملوا صور أبنائهم، "مرددين الهتافات المناهضة للقضاء، ومطالبين بالقصاص من المتهمين"، كما رصد أيضاً "أفراح أنصار الرئيس الأسبق"، الذين رددوا "الهتافات المؤيدة للقضاء، وحاملين الأعلام الوطنية."
كما أشارت الوكالة الرسمية، بحسب ما أورد موقع "أخبار مصر"، التابع للتلفزيون الحكومي، إلى أن قوات الأمن كثفت من تواجدها أمام "البوابة 8" للأكاديمية، للفصل بين الجانبين "أنصار مبارك"، و"أهالي الشهداء"، لضمان عدم وقوع أي اشتباكات بين الطرفين.
وعلى صعيد ردود أفعال القوى السياسية، أعرب "تكتل القوى الثورية" عن احترامه لأحكام القضاء، إلا أنه اعتبر، في بيان أصدره مساء السبت، أن "الحكم لا يعد نهاية المطاف"، وأكد أن "المعركة السياسية مستمرة.. من أجل تحقيق أهداف الثورة.. والمتمثلة في: عيش وحرية وعدالة اجتماعية."
كما وصف رئيس "حزب السادات الديمقراطي"، عفت السادات، في بيان حصلت عليه CNN بالعربية، الحكم ببراءة مبارك ونجليه ووزير داخليته، ومساعديه الستة، بأنه "حكم قضائي له حيثيات بنيت وفقاً للدستور والقانون."
وبينما أكد السادات، الذي ينتمي لأسرة الرئيس الراحل، أنور السادات، أنه "لا تعقيب أو انتقاد لأحكام القضاء"، فقد حذر من أن "يتم استغلال الحكم سياسياً، ومحاولة تأليب الشعب المصري على النظام الحالي، رغبة في إحداث قلائل وفوضى في البلاد مرة أخرى"، على حد قوله.