دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- قرر مجلس التعاون الخليجي في قمته الخامسة والثلاثين التي اختتمت أعمالها في الدوحة، تشكيل قوة بحرية خليجية، والموافقة على إجراءات الاتحاد الجمركي الخليجي، كما أعلنت دعمها للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، وذلك بحسب ما ورد في البيان الختامي والمؤتمر الصحفي الذي عقده الأمين العام لمجلس التعاون عبد اللطيف الزياني في ختام القمة.
وأشار البيان إلى اطلاع المجلس على ما وصلت إليه المشاورات بشأن مقترح العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز " بالانتقال من مرحلة التعاون إلى مرحلة الاتحاد، ووجه المجلس الوزاري باستمرار المشاورات واستكمال دراسة الموضوع بمشاركة معالي رئيس الهيئة المتخصصة في هذا الشأن." وأشار أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في كلمة بافتتاح القمة إلى ضرورة تحقيق هذه الرؤيا عن طريق الإيمان بها والسير في تحقيقها بخطوات تدريجية.
وفي الجانب الاقتصادي اعتمدت القمة "ما اتخذته لجنة التعاون المالي والاقتصادي من خطوات للوصول للوضع النهائي للاتحاد الجمركي." واطلع على تقرير بشأن الربط المائي وآخر بان مشروع سكة حديد تربط بين دول المجلس. وفي الجانب العسكري وافق على "قرارات وتوصيات مجلس الدفاع المشترك في دورته الثالثة عشرة، ووافق على إنشاء قوة الواجب البحري الموحدة (81)"، وجدد موقف دول المجلس الثابت تجاه نبذ الإرهاب والتطرف بكافة صورة وأشكاله. ورحب بقرار مجلس الأمن الدولي 2170 (أغسطس 2014م) تحت الفصل السابع ، الذي يدين انتشار الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان من قبل المجموعات الإرهابية بما فيها المجموعات الإرهابية في العراق وسوريا ، وبالخصوص تنظيمي داعش وجبهة النصرة ، ويفرض عقوبات على الأفراد المرتبطين بهذه المجموعات.
وفي الجانب السياسي أكد البيان الختامي على موقفه من الاحتلال الإيراني لجزر الإمارات، داعيا إيران إلى التفاوض أو اللجوء إلى المحكمة الدولية، كما أكد موقفه الرافض للإجراءات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني والمقدسات الإسلامية، ودعا في الشأن السوري إلى حل سياسي يستند لاتفاق جنيف، وإلى ضرورة إيصال المساعدات الإنسانية للشعب السوري.
وأفرد البيان بندا خاصا للشأن اليمني والمصري، حيث أكد دعمه للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، وحث جميع
الأطراف اليمنية على الحوار وحل الخلافات بالطرق السلمية،
وطالب المليشيات الحوثية بالانسحاب الفوري من جميع المناطق التي
احتلتها، وإعادة جميع مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية لسلطة الدولة،
وتسليم ما استولت عليه من أسلحة ومعدات. كما جدد دعمه للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وبرنامجه
المتمثل في خارطة الطريق.وأكد المجلس على دور مصر العربي
والإقليمي لما فيه خير الأمتين العربية والإسلامية .