القاعدة بـ"مؤتمر صحفي": قتلى الحوثي بالآلاف ويحاربوننا بتنسيق أمريكي.. البغدادي ليس خليفة وصور الذبح تخالف أمر النبي

الشرق الأوسط
نشر
5 دقائق قراءة
القاعدة بـ"مؤتمر صحفي": قتلى الحوثي بالآلاف ويحاربوننا بتنسيق أمريكي.. البغدادي ليس خليفة وصور الذبح تخالف أمر النبي
Credit: Al-Malahem

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- أطل القيادي بتنظيم القاعدة في الجزيرة العربية، نصر بن علي الآنسي، الذي يتحدث باسم التنظيم في اليمن، عبر فيديو مطول وصفته القاعدة بأنه "مؤتمر صحفي" رد فيه على أسئلة أكد عبرها إدانته لقيام داعش بقطع رؤوس المحتجزين وتصوير ذلك، كما شكك في جدية دعوى "تمدد الخلافة" لدول أخرى، واتهم الحوثيين بالتنسيق مع القوات الأمريكية.

ويمكن في بداية الفيديو سماع صوت شخص قام بطرح الأسئلة التي قال إنه تلقاها لتوجيهها إلى الآنسي "عن بعد بسبب الظروف الأمنية" مضيفا أن التسجيل جرى في الثاني من ديسمبر/كانون الأول 2014.

وهاجم الآنسي قصف الطائرات الأمريكية لعناصر القاعدة أثناء المعارك مع الحوثيين قائلا: "الأحداث الأخيرة المتسارعة بينت بكل وضوح من هم الذراع الحقيقي الاستخباري لأمريكا ومن هم قاعدة علي عبدالله صالح. المناورات المشتركة بين الحوثيين وأمريكا بحيث يقوم الحوثيون بفتح جبهات مع أنصار الشريعة لاستدراجهم إلى مناطق مكشوفة يقوم بعدها الطيران الأمريكي باستهدافهم، وبات هذا تكتيكا متبعا بين أمريكيا ومن يرفعون شعار الموت لأمريكا" بإشارة إلى جماعة الحوثي.

واتهم الآنسي السعودية بتقديم الدعم بشكل "مباشر أو غير مباشر" للحوثيين بقتالهم للقاعدة في اليمن، ورفض التقارير حول انتصارات يسجلها أنصار الحوثي قائلا: "الحوثيون خسروا ما بين 1500 إلى 2000 مقاتل في شعاب قيفة ورداع باتت مقبرة لهم، والمعركة ليست بين الحوثيين والقاعدة كما يروج، بل هي بين الحوثيين والجيش والحرس الجمهوري والأمريكان وحزب المؤتمر بقيادة علي عبدالله صالح وبين أبناء المنطقة يساعدهم عدد من عناصر أنصار الشريعة."

ورفض الآنسي دعوة زعيم تنظيم داعش، أبوبكر البغدادي، إلى تقديم قتال "الشيعة والمرتدين" على قتال أمريكا، وفقا للسؤال، ورد بالقول: "نحن نوجه النصح والتذكير بأن أمريكا هي من تدعم الشيعة والمرتدين، أمريكا كانت تدعم الشيعة، وعندما أنهكوا قامت بدعم الأكراد ودعم الحكومات العربية وجيوشها، فإلى متى سنبقى منشغلين بمحاربة تلك الجيوش التي تحارب بالوكالة عن أمريكا ونغفل عن من يحركها... العدو الآن بحالة الانهيار فهل نعطيه الفرصة للعودة إلى الحرب بالوكالة؟"

ونفى الآنسي أي تورط للقاعدة في اليمن بمقتل السفير الأمريكي في ليبيا، وحول رأي التنظيم بجماعة داعش قال: "نؤيدهم في جهادهم ضد الصليبيين والصفويين والمرتدين، وندعوهم لوقف القتال مع الجماعات الجهادية الأخرى ونقف على مسافة واحدة من الجميع، ولا نرى صحة انعقاد الخلافة التي أعلنوها على جميع المسلمين.. وننتقد عليهم بعض التصرفات التي شقت صفوف المجاهدين تحت شعار تمدد الخلافة."

وشكك الآنسي في حقيقة "تمدد الخلافة الإسلامية" بعد إعلان تنظيمات في ليبيا والجزائر ومصر مبايعتها لداعش قائلا: "إعلان تمدد الخلافة إلى بلدان أخرى ليس له حقيقة واقعية، بل إن تلك البلاد مازالت تحت سطوة الحكام المرتدين وهذا الإعلان قد يؤدي لشق صفوف المجاهدين وتقويض بنيانهم."

ولدى سؤاله عن عمليات قطع الرؤوس، والتي يقوم بها عناصر داعش على نطاق واسع، كما تورط فيها مؤخرا عدد من عناصر القاعدة، رد الآنسي بالقول: "قطع الرؤوس حوادث محدودة وبتصرف فردي ونحن نمنع تكرارها، كما أنها لم تكن ضد مدنيين بل ضد عسكريين معتدين مثّلوا بجثث بعض المجاهدين."

وتابع الآنسي، بانتقاد مباشر لممارسات داعش، بالقول: "لا شك أن بعض الإخوة تأثروا بانتشار صور قطع الرؤوس، وهي مشاهد لا نرضاها وننكر عليها بشدة، فتصوير مثل هذه الأشياء ونشرها على عامة الناس باسم الدين والجهاد نراه خطأ كبيرا وغير مقبول مهما كانت مبرراته، والنبي أمرنا بالإحسان في كل شيء، حتى في القتل، وليس من الإحسان نشر صور القتل والذبح فيراها أبناء المقتول وبناته وأقاربه، وهذا من أبشع الأمور، وقد أنكر النبي على بلال عندما مر بأم المؤمنين صفية على جثث قتلى بني قريظة.. هذه الممارسات تستخدم لتشويه صورة المجاهدين."