دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- اشترط هادي البحرة، رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض، ضرورة "تهيئة الظروف لتغيير التوازن في ميدان المعركة" من أجل تحقيق حل سياسي في سوريا، ولكنه أعرب عن أسفه لأن ذلك غير متحقق حاليا، في حين دعا نصر الحريري، الأمين العام للائتلاف، القوى المعارضة لقلب الأوضاع.
وقال البحرة إن من بين أسباب عدم تهيئة الظروف لتغيير التوازن في ميدان المعركة هي "الحملة العسكرية الجوية الحالية التي تقودها الولايات المتحدة في سوريا" مضيفا – في كلمة بجنيف أثناء اجتماع مجلس المنظمة الأممية الاشتراكية: "الضربات الجوية في شكلها الحالي والتي ينفذها التحالف بقيادة الولايات المتحدة تساهم في تقوية نظام الأسد وإضعاف الفصائل المعتدلة وتدفع الكثيرين للانضمام إلى الجماعات المتطرفة، وخصوصاً المقاتلين الأجانب القادمين من خارج سوريا."
وتابع البحرة بالقول: "الضربات الجوية ضد تنظيم "داعش" ليست كافية للوصول إلى حل، لذلك علينا اعتماد نهج شامل يهزم هذا التنظيم عسكرياً ويجتث أسباب التطرف- ألا وهو نظام الأسد- ويسمح بوصول حكومة معتدلة تضمن عدم ظهور التطرف من جديد.. (يجب) عزل نظام الأسد وإضعافه، فديكتاتورية الأسد الوحشية لا مكان لها في المجتمع الدولي."
وحذر رئيس ائتلاف المعارضة السورية من أن عدم القيام بذلك سيؤدي إلى "تفاقم التهديد على الأمن والسلام الدوليين" داعيا دول العالم إلى ضرورة "دعم قوات المعارضة والتنسيق معها على الأرض" ولفت إلى أن غياب هذا التنسيق من بين الأسباب التي تُضعف تأثير الغارات الأمريكية.
من جانبه، عقد نصر الحريري، الأمين العام للائتلاف الوطني، لقاءات عدة مع مسؤولي الحكومة المؤقتة التي أسستها المعارضة مدينة غازي عنتاب التركية، كما ناقش مع رئيس أركان المعارضة تطورات الواقع العسكري، مؤكدا أمامه أنه "لا يمكن الوصول لحل سياسي حقيقي، إلّا بتغيير موازين القوى على الأرض."