دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- قال معارضون سوريون إن القوات النظامية بدأت تعتمد بشكل متزايد على مقاتلين شيعة من أفغانستان ينتشرون في جميع أنحاء البلاد، وخاصة في محافظة حلب، التي يحاول النظام توسيع مناطق سيطرته فيها، مشيرين في الوقت نفسه إلى أن عدد قتلى الجيش السوري والقوات الموالية له من المليشيات المختلفة ارتفع إلى 120 ألفا.
وقال رامي عبدالرحمن، رئيس "المرصد السوري لحقوق الإنسان" وهو هيئة معارضة مقرها لندن: "المسلحون الشيعة الأفغان يقاتلون إلى جانب القوات النظامية في كل أنحاء سوريا، لا سيما في محافظة حلب، لكن لا تملك معلومات عن عدد هؤلاء المقاتلين."
وأضاف المرصد أن قوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني و"حزب الله" و"لواء القدس الفلسطيني" ومقاتلون من الطائفة الشيعية من جنسيات إيرانية وأفغانية، تمكنت من استعادة السيطرة على "تلة أغوب" ومنطقة "الفواز" في منطقة البريج عند مدخل حلب الشمالي الشرقي، ضمن محاولة النظام لتشديد الخناق على الأحياء الشرقية في مدينة حلب الواقعة تحت سيطرة مقاتلي المعارضة عبر قطع طريق الإمداد عليها.
وذكر المرصد أيضا أن خسائر القوات النظامية والمسلحين الموالين لها ارتفعت إلى 120 ألفا خلال 45 شهرا تمثل عمر الصراع في سوريا، وقد فقدت تلك القوات 11 ألف جندي تقريبا منذ أداء الرئيس السوري، بشار الأسد، خطاب القسم في منتصف يوليو/تموز الماضي وحتى منتصف ديسمبر/كانون الأول.
وبحسب المرصد، فقد خسر الجيش النظامي خلال هذه الفترة 5631 جنديا وضابطا، في حين سقط 4492 عنصرا من "جيش الدفاع الوطني" و"كتائب البعث واللجان الشعبية" و"الحزب السوري القومي الاجتماعي" و"الجبهة الشعبية لتحرير لواء اسكندرون" والشبيحة، إلى جانب 735 من المسلحين الموالين للنظام من جنسيات عربية وآسيوية وايرانية ، و"لواء القدس" الفلسطيني غالبيتهم من الطائفة الشيعية، بالإضافة إلى 91 عنصرا من حزب الله اللبناني.
ولفت المرصد في حصيلته التي لا يمكن لـCNN بالعربية التأكد من دقتها بشكل مستقل، أن هذه الخسائر تأتي " مع استمرار التوتر الذي يسود الكثير من قرى وبلدات ومدن في الساحل السوري وريف حماه الغربي وحمص والتي ينحدر منها جنود قوات النظام.. بسبب ارتفاع الخسائر البشرية في صفوف عناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لها وتعمُّد الإعلام الرسمي تغييب أخبار وصور عن تشييع جثث أبنائهم."