عمان، الأردن (CNN)- دعا العاهل الأردني، الملك عبدالله الثاني، إلى "بناء تحالف عربي إسلامي" لمحاربة الإرهاب، في وقت أكد فيه أن التطرف لا يقتصر على دين بعينه، الأمر الذي يحتم على ما أسماها بـ"قوى الخير" في العالم، التعاون في التصدي له ومواجهته.
وحذر ملك الأردن، خلال لقائه عدداً من رؤساء الوزراء السابقين، من أن "التنظيمات التي تحمل هذا الفكر لن تقف عند سوريا والعراق إذا قويت شوكتها، بل ستمتد إلى مختلف الدول العربية والإسلامية والعالم"، بحسب ما أوردت وكالة الأنباء الرسمية "بترا" الاثنين.
وذكرت الوكالة الأردنية أن لقاء الملك عبدالله مع رؤساء الوزراء السابقين بالمملكة، يأتي في إطار التواصل مع مختلف قيادات المجتمع الأردني، لتبادل وجهات النظر حيال آخر المستجدات الإقليمية والدولية، إضافة إلى عدد من القضايا الوطنية والشأن العام.
وتطرق العاهل الأردني إلى جهود بلاده ضمن "التحالف الدولي لمحاربة الإرهاب"، وأكد أن "الحرب ضد الإرهاب هي حرب داخل الإسلام بالدرجة الأولى، وعلى الدول العربية والإسلامية العمل بمنهج شمولي واستراتيجي وتشاركي، للتصدي للإرهاب وتنظيماته."
واعتبر أن "الحرب على الإرهاب هي حرب عسكرية على المدى القصير، وأمنية على المدى المتوسط، وأيدلوجية على المدى البعيد"، وأن "التغلب على هذا الخطر، سيساعد الشعوب العربية والإسلامية للالتفات إلى التحديات الأخرى التي تواجهها، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية."
كما لفت الملك عبدالله إلى أن "التطرف لا يقتصر على دين لوحده، بل هناك تطرف في مختلف المجتمعات والأديان، بما فيها إسرائيل"، مؤكداً أن "محاربة هذا الخطر يتطلب منهجاً فكرياً مستنيراً، يستند إلى مبادئ الإسلام السمحة، واعتداله وتسامحه ووسطيته."
وتطرق اللقاء إلى "قدرة الأردن على التعامل مع التحديات الإقليمية"، حيث أكد العاهل الأردني أن بلاده "في وضع قوي بفضل قدرة جيشه العربي، وأجهزته الأمنية، على التصدي لكل الأخطار بكل مهنية واقتدار."
وفيما يتعلق بالأزمة السورية، أكد أن الأردن يدعم إيجاد "حل سياسي للأزمة، يحفظ وحدة سوريا، وينهي معاناة شعبها المستمرة منذ سنوات"، كما أكد دعم المملكة لأمن واستقرار العراق.