دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) – قالت مصادر طبية ليبية إن فتاة مصرية اختطفت قبل يومين في مدينة سرت بعد مقتل والدها ووالدتها، قتلت هي الأخرى وتم نقل جثتها إلى مستشفى ابن سينا في المدينة الليبية.
وقال المتحدث الإعلامي باسم مستشفى ابن سينا بسرت الدكتور محمد السريتي إن جثة "كاثرين مجدي صبحي توفيق، 13 عاما، عثر عليها مساء الخميس بمنطقة الكيلومتر (17) غرب سرت بعد ورود بلاغ من أحد المواطنين، وفقا لوكالة الأنباء الليبية.
وكانت مصادر رسمية في كل من القاهرة وطرابلس قد كشفت الأربعاء عن مقتل طبيب مصري مسيحي وزوجته، في هجوم شنه مجهولون على منزلهما بمدينة "سرت"، شرقي ليبيا.
وبينما أشار بيان الخارجية المصرية إلى أنها تجري "اتصالات مكثفة مع السلطات الليبية المعنية في هذا الشأن"، فقد طلبت القاهرة من "السلطات المحلية في مدينة سرت"، سرعة فتح تحقيق حول ملابسات ما وصفته بـ"هذا الحادث الإجرامي الآثم، وتقديم الجناة للعدالة."
ورغم أن تقارير ليبية أشارت إلى أن المسلحين هاجموا الأسرة المصرية في مقر إقامتها، أعادت الخارجية المصرية مناشدتها للمصريين المقيمين في ليبيا "التوخي الكامل لأقصى درجات الحرص والحذر، وضرورة الابتعاد الكامل عن مناطق الاشتباكات والتوتر."
وبينما خلا بيان الخارجية من الإشارة إلى ديانة الضحايا، نقلت تقارير إعلامية عن مسؤول محلي ليبي قوله إنه تم العثور على جثتي الطبيب المصري وزوجته مقتولين داخل مقر إقامتهما بالمركز الصحي لمنطقة "جارف"، ورجح أن الجريمة ربما تحمل "أبعاداً دينية"، كون الضحايا مسيحيين.
كما ذكر موقع "أخبار مصر"، التابع للتلفزيون الرسمي، أن مسلحين مجهولين أطلقوا النار على الطبيب وزوجته، داخل سكنهم بالمركز الصحي، وقاموا باختطاف ابنتهما إلى مكان مجهول، وتركوا عدد آخر من الأطفال في المنزل.
يُذكر أن الهجوم ليس الأول الذي يستهدف مسيحيين مصريين في ليبيا، حيث عثرت السلطات في وقت سابق من العام الجاري على جثث سبعة مصريين أقباط ملقاة في إحدى ضواحي بنغازي، كما تعرضت الكنيسة المصرية بنفس المدينة الواقعة شرقي ليبيا، إلى عدة هجمات في الآونة الأخيرة.