دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)- قامت السلطات الإسرائيلية فجر الخميس، وبصورة مفاجئة، بتسليم جثتي الفلسطينيين منفذي عملية الهجوم على كنيس يهودي في مدينة القدس، بعد نحو 37 يوماً على احتجاز جثتيهما، ورفض تسليمهما إلى ذويهما.
وأسفر الهجوم، الذي شنه الفلسطينيان غسان وعدي أبو جمل، في 18 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، مستخدمين أسلحة بيضاء وفؤوس، عن مقتل خمسة إسرائيليين، وإصابة سبعة آخرين، قبل أن يطلق عدد من الجنود النار عليهما، فأردوهما قتيلين على الفور.
ورفضت السلطات الإسرائيلية تسليم جثتي القتيلين الفلسطينيين إلى ذويهما طوال الفترة الماضية، إلى أن قامت بتسليمهما بعد منتصف ليلة الأربعاء/ الخميس، وفق عدد من الشروط، كشفت عنها وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا"، وتقارير إعلامية أخرى.
ومن بين تلك الشروط، أن يتم دفن القتيلين خارج حدود بلدية القدس، وخلال مدة لا تتجاوز ساعة ونصف من تسلمهما، وألا يزيد عدد المشيعين عن أربعين مواطناً، كما فرضت السلطات الإسرائيلية على أسرة القتيلين دفع مبلغ خمسة آلاف دولار، تُعاد إليها بعد إتمام مراسم الدفن "دون خروقات."
ونقلت "وفا" عن بيان أصدره محامي مؤسسة "الضمير"، محمد محمود، وهو أيضاً محامي عائلة أبوجمل، أنه "تم الاتفاق مع مخابرات الاحتلال على شروط لتسليم جثماني الشهيدين، ليتم دفنهما في مقبرة السواحرة الشرقية، بحضور ومشاركة 40 شخصاً فقط من أفراد العائلة."