عمان، الأردن (CNN)- بعد قليل من الإعلان عن "أسر" طيار أردني من قبل مسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام"، بعد سقوط طائرته القتالية في سوريا الأربعاء، التقى العاهل الأردني، الملك عبدالله الثاني، مع رئيس أركان الجيش، وعدد من قادة القوات المسلحة.
وذكرت وكالة "بترا" للأنباء أن الملك عبدالله، القائد الأعلى للقوات المسلحة "الجيش العربي"، قام بزيارة القيادة العامة للقوات المسلحة، بعد ظهر الأربعاء، وكان في استقباله رئيس هيئة الأركان المشتركة، الفريق أول الركن مشعل محمد الزبن، وكبار ضباط القيادة العامة للجيش.
وقالت الوكالة الرسمية إن اللقاء تضمن بحث "الأمور التي تهم القوات المسلحة"، دون أن تورد ما إذا كانت المناقشات قد تطرقت إلى أزمة "أسر" الطيار الأردني، الملازم أول معاذ الكساسبة، على أيدي تنظيم "داعش"، بعد سقوط طائرته قرب مدينة "الرقة"، في شمال سوريا.
وفي وقت لاحق، نقلت "بترا" عن الناطق باسم "الجيش العربي الأردني"، أن القوات المسلحة تدعو مختلف وسائل الإعلام إلى "عدم نشر أي معلومات تمس الأمن الوطني، وأن تقف في خندق الوطن، وأن تتعامل بكل مسؤولية مع حادث سقوط الطائرة العسكرية الأردنية، وأن تراعي مشاعر ذوي الطيار."
وقال العقيد ممدوح العامري، في بيان صدر عن قيادة الجيش مساء الأربعاء، إن "القوات المسلحة ستقوم بتزويد وسائل الإعلام بكل ما يستجد من معلومات حول هذا الحادث، مع مراعاة مقتضيات الأمن الوطني وبما لا يؤثر على الخيارات المتاحة للتعامل معه."
وتضاربت الأنباء خلال الساعات الماضية حول كيفية سقوط الطائرة الأردنية، التي تشارك في الغارات التي يشنها "التحالف العربي – الدولي"، الذي تقوده الولايات المتحدة، لمحاربة تنظيم داعش، الذي يسيطر على مناطق واسعة في شمال العراق وسوريا.
فبينما ذكر التنظيم المتشدد، في عدد من الصفحات التابعة له على مواقع التواصل الاجتماعي، أنه تم إسقاط الطائرة بعد إصابتها بصاروخ حراري، قالت القيادة المركزية للجيش الأمريكي، في بيان تلقته CNN، أن الدلائل تشير إلى الطائرة الأردنية، من طراز "إف-16"، تحطمت نتيجة "خلل ما"، ولم يتم إسقاطها.