دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)- انطلقت في بيروت أولى جلسات الحوار بين "تيار المستقبل" و"حزب الله"، في خطوة تمهد لإنهاء حالة الانقسام التي تخيم على الشارع اللبناني، وانتخاب رئيس جديد للجمهورية، وهو المنصب الشاغر منذ أكثر من سبعة شهور.
وشهدت جلسة الحوار بين أكبر فصيلين سياسيين في لبنان "أجواء إيجابية ومشجعة"، بحسب ما أكد رئيس مجلس النواب، نبيه بري، والذي شدد على ضرورة أن تنعكس تلك الأجواء على المناخ العام في لبنان، بحسب ما ذكرت "الوكالة الوطنية للإعلام" الرسمية.
وأعرب بري، الذي يتزعم حركة "أمل"، وهي حركة شيعية حليفة لـ"حزب الله"، المدعوم من إيران، عن أمله في حصول "عملية تدحرج لهذا الحوار، ويتوسع في مرحلة لاحقة، لتحقيق المزيد من التوقعات والأهداف"، مؤكداً أنه "لا سبيل لتعزيز الوفاق والوحدة، سوى الحوار."
وفي رسالة وجهها رئيس الوزراء الأسبق، سعد الحريري، زعيم "تيار المستقبل"، لتهنئة "اللبنانيين عموماً، والمسيحيين خصوصاً، بحلول عيدي الميلاد المجيد ورأس السنة الميلادية"، أعرب عن أمله في أن "يكون العام المقبل عام بداية حلحلة الأزمة السياسية، ويتكلل بانتخاب رئيس للجمهورية."
كما أعرب الحريري، وهو نجل رئيس الوزراء الأسبق، رفيق الحريري، الذي قُتل في تفجير عام 2005، يواجه "حزب الله" اتهامات بالضلوع فيه، عن أمله في "إعادة تحريك عمل المؤسسات الدستورية وانتظام عملها، وتحرير العسكريين الأسرى.. واستتباب الأمن في سائر ربوع لبنان."
أما نائب الأمين العام لـ"حزب الله"، نعيم قاسم، فقد قال، في تصريحات نقلتها الوكالة الرسمية: "هناك حوار اليوم بين حزب الله والمستقبل.. ونحن لطالما دعونا للحوار، لأننا نعلم أن الحوار يؤدي إلى بعض الحلول المناسبة لساحتنا، بدل أن يبقى التقاذف والتحريض قائماً من دون فائدة."
وأضاف القيادي في حزب الله بقوله: " هذا الحوار هو جزء من الاستقرار السياسي والاجتماعي، وهو يوقف الشحن والتحريض المذهبي، ويخفف من الاحتقان، ويهيئ أرضية مناسبة لنكافح جميعاً الإرهاب، الذي أصبح خطراً على الجميع، الذين يدركون هذا الخطر من دون استثناء."
يُذكر أن الرئيس اللبناني السابق، ميشال سليمان، ترك المنصب الرئاسي شاغراً وودع قصر "بعبدا" في 24 مايو/ أيار الماضي، وواجهت ولايته تحديات بالغة، أبرزها التحدي الأمني، والأزمة السورية، ومحاكمة قتلة رئيس الوزراء الأسبق، رفيق الحريري.