القاهرة، مصر (CNN)- قضت محكمة النقض في مصر الخميس، بقبول الطعن المقدم من المتهمين في القضية المعروفة باسم "خلية الماريوت"، من بينهم ثلاثة صحفيين بفضائية "الجزيرة"، بعدما أدانتهم محكمة سابقة بدعم جماعة "الإخوان المسلمين"، التي تعتبرها السلطات "تنظيماً إرهابياً."
وحظيت جلسة محكمة النقض لنظر الطعون المقدمة من دفاع المتهمين، أو من النيابة العامة، باهتمام وترقب عالمي، كون أن عدداً من المتهمين الذين صدرت بحقهم أحكام بالسجن، يحملون جنسيات أجنبية، منهم الصحفي الأسترالي بيتر غريستي، والكندي من أصل مصري محمد فاضل فهمي.
ومنذ بداية أحداث القضية أواخر العام 2103، خضع 20 متهماً، غالبيتهم من العاملين بالقناة القطرية، للمحاكمة أمام محكمة جنايات الجيزة، تسعة منهم حضورياً، بينهم الصحفيون غريستي وفهمي وباهر محمد، بينما جرت محاكمة 11 آخرين غيابياً، منهم صحفيان بريطانيان، وأخرى هولندية.
وأسندت النيابة إلى المتهمين اتهامات بـ"الانضمام إلى جماعة أسست على خلاف أحكام القانون"، و"منع مؤسسات الدولة من ممارسة أعمالها"، و"الإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي"، و"استهداف المنشآت العامة"، و"تعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر"، وفق موقع "أخبار مصر."
وفي 23 يونيو/ حزيران الماضي، أصدرت المحكمة أحكامها بسجن سبعة متهمين، بينهم الصحفيون الثلاثة لسبع سنوات، بينما تلقى باهر عقوبة إضافية بالسجن ثلاث سنوات، بتهمة منفصلة وهي "حيازة رصاصة فارغة"، بينما قضت بسجن المتهمين "الهاربين" لمدة 10 سنوات، وبرأت اثنين من المتهمين.
وفي أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حددت محكمة النقض جلسة الأول من يناير/ كانون الثاني 2015 لنظر الطعن المقدم من المتهمين السبعة، على الحكم بالسجن المشدد الصادر بحقهم، وكذلك طعن النيابة العامة على قرار محكمة الجنايات بتبرئة اثنين من المتهمين.
وقبل أيام من نظر الطعن، أعلنت قطر إغلاق قناة "الجزيرة مباشر مصر"، التي تتهمها القاهرة بدعم جماعة "الإخوان المسلمين"، في خطوة اعتبر مراقبون أنها تمهد لإنهاء التوتر بين القاهرة والدوحة، كما ألمح الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، إلى أنه سيدرس إصدار عفو رئاسي عن صحفيي الجزيرة.